طالب العشرات من طلاب مركز جامعة التكوين، الكائن مقرها بمتوسطة بن عميرة عمار بميلة، بالتدخل العاجل لوزير التعليم العالي رشيد حراوبية، بعد الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها بعد تنصيب مدير جديد، وصفه البعض بأنه غير قادر على تسيير فرع الجامعة بميلة، التي تبقى محصورة بمتوسطة بن عميرة وسط المدينة، رغم أحقية الطلبة في التنقل نحو المقر الجديد للجامعة المركزية بطريق زغاية. لاتزال جامعة التكوين المتواصل بميلة تتخبط في جملة من المشاكل، حسب بيان تلقت “الفجر” نسخة عنه، حيث أن معظم عمال وموظفي “لانام” الذين وجدوا أنفسهم في مناصب إدارية بعيدة عن تخصصهم و دون أعمال محددة، ما حولها إلى محتشد بشري كبير. ورغم اقتراح مديرية التربية بميلة والمركز الجامعي بتوزيع عدد منهم على مصالحها، إلا أن المدير الحالي رفض هذا العرض وتمسك بالعدد الكبير من الموظفين دون الاهتمام بمصيرهم المهني. اتهم الطلبة مدير المركز بتهميش الإطارات ذات الكفاءة، واعتماد سياسة المحاباة والجهوية في التعامل مع العمال، وتهديدهم بالطرد من عملهم وخصم مرتباتهم. وصرح العديد منهم أنهم سئموا من الفراغ القانوني الذي يسود المركز وغياب العديد من ملفات الطلبة الدارسين به لأسباب مجهولة، وعدم تنظيم الامتحانان في الوقت المحدد، ومناقشة مذكرات التخرج في ظروف مزرية، إضافة إلى استقدام أساتذة دون مستوى للتدريس. ورغم الشكاوي المقدمة إلى مدير المركز فإنه لا حياة لمن تنادي، حسب الطلبة والعمال. من جهة أخرى، فقد سجل تأخر كبير في منح شهادات التخرج للطلبة بسبب عجز إدارة المركز و بقائه ملحق تابع لقسنطينة. واشتكى العمال من غياب الماء الشروب وضيق مكان العمل و عدم وجود رؤساء المصالح، ما سبب انسدادا تاما في إدارة الجامعة التي أصبحت هيكلا بدون روح رغم أنها تجاوزت العشر سنوات من الوجود. ورغم القبول بنقل المقر إلى الجامعة الجديدة بموافقة العميد فان أمور التكوين المتواصل، لا تزال كارثية، في انتظار تدخل من الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ووالي الولاية ومدير المركز الجامعي لميلة لوضع حد لحالة الفراغ الذي يشهدها هذا المركز المهدد بالغلق إذا بقيت الأمور على حالها.