تعد ظاهرة بيع الشهادات الجامعية من بين الظواهر التي تنخر كيان الجامعة الجزائرية وفقا للمعطيات الحالية التي تعكس صورة سلبية عن تفشي ''البزنسة'' بالشهادات بجامعة التكوين المتواصل بدالي إبراهيم غرب العاصمة، وتدهور الوضع السوسيومهني، التقني، والخدماتي بالإذاعة والتلفزيون بحكم أنها الجامعة الوحيدة التي تقدم حصة التكوين المتواصل وأربع ساعات بث إذاعي، حيث يكثر الحديث عن تبني الجامعة لإنتاج ومضات إشهارية خاصة بالتسجيلات الجامعية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد تنجز في مكاتب خاصة· تعتبر جامعة التكوين المتواصل الجامعة الوحيدة التي تمنح شهادة ما بعد التدرج المتخصص في الإعلام الاقتصادي المدرجة في إطار الدراسات العليا، أما بالنسبة للشهادات العلمية المدرجة في إطار التدرج فتتمثل في شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية، والدراسات العليا المتخصصة، ولعل ما يميز جامعة التكوين المواصل أنها تباشر تسجيل الملتحقين بها شهر سبتمبر عكس باقي الجامعات الأخرى التابعة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، بحكم أن الانتساب إليها يستدعي مباشرة الجامعة تحقيق عن الراغبين في التسجيل بها بسبب وجود حالات لجوء بعض الطلبة عند إيداع ملفات التسجيل على مستوى فروع الجامعة إلى تزوير الشهادات المدرسية للإلتحاق بها حسب مصادر من الجامعة· ''جامعة الترابندوا والربح السريع'' تعتبر هذه العبارة من بين العبارات المتداولة بين العمال والموظفين في جميع المراكز الوطنية التابعة لجامعة التكوين المتواصل، حسب تقرير تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أعده موظفو ذكروان فيه أن كل من شهادة الدراسات العليا المتخصصة ''PGS'' وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية'' تخضع لمنطق البيع والمساومة في مستويات عليا بإدارة الجامعة، وبالرغم من أن نسبة قليلة من الذين لم يتحصلوا على شهادة الباكلوريا يلتحقون بها إلا أن هذه الشهادة المتخصصة العليا تعد من الشهادات التي لم يعد يرتبط الحصول عليها بمعايير تبنى على أسس علمية وتستند إلى معايير البحث العلمي وإنما تخضع لمنطق البزنسة''· ومضات إشهارية تعد من طرف مكاتب خاصة والجامعة تدعي إنجازها يشير التقرير إلى أن الدروس المستحدثة في جامعة التكوين المتواصل والومضات الإشهارية الخاصة بالتسجيلات الجامعية لحاملي شهادة الباكالوريا الجدد التي تتم بناء على طلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعتقد انجازها من طرف مكاتب خاصة خارج الحصة التي تتم تحت إشراف التلفزيون وبأسعار باهضة ليتم بعدها نسب العمل إلى الجامعة''، ويعود سبب ذلك حسب التقرير إلى ''عجز الطاقم المشرف على إعداد الحصة على إنجاز هذه الومضات بدليل النقد الموجه لها من قبل المختصين في اللغة والصوت حيث تفتقر الحصة للروبوتاجات والتحقيقات واللقاءات الصحفية''. أما عن الوضع المهني بالإذاعة والتلفزيون فإن ما يسجل هو غياب قانون أساسي خاص بالصحفيين سواء المتعاقدين أو العاملين بالقطعة حيث تفيد مصادر من داخل الجامعة أن تحديد الأجور'' يتحكم فيه المسؤولين على الحصة وأن الغلاف المالي المخصص للصحافيين تشاركهم فيه زوجة رئيس الجامعة وكل من نائب رئيس الجامعة المكلف بالإتصال ونائب مدير الإعلام المكلف بالتكنولوجيات الحديثة وسائق نائب المدير، وأشخاص مجهولون''· زوجة منسق الحصة تستفيد من تربص في الخارج 04 مرات!؟ أما فيما يتعلق بتكوين ورسكلة الصحفيين، فإنه غائب عن اهتمامات المشرفين على حصة التكوين المتواصل، فمنذ سنه ,1993 فترة تولي رئيس الجامعة الأسبق السيد لطفي محرزي تسيير الجامعة، لم يحظ الطاقم الصحفي بتربص حقيقي وفعال في إختصاصهم سواء الروبورتاجات أو التحقيقات أو التقديم، غير أن التربص الوحيد الذي تبنته الجامعة حاليا هو تكوين الصحفيين الذي يندرج في إطار مشروع التعليم عن بعد، إلا أن عملية اختيار الأشخاص المعنيين بهذا التكوين التأهيلي يشوبه الغموض في ظل غياب ضوابط ومعايير على يتم على أساسها انتقاء الأفراد حيث تجرى التربصات المرتبطة بالتعليم عن بعد في الخارج مثل فرنسا، والدليل على ذلك حسب الرسالة إرسال بعثات تتكون من نفس الصحفيين والإداريين أربع مرات لا علاقة لهم بحصة جامعة التكوين المتواصل وقد ضمت القائمة الإسمية للمعنيين زوجة منسق الحصة، إداريين برئاسة الجامعة، موظفين، صحافيين متربصين لم تتجاوز مدة استخدامهم أكثر من ثلاثة أشهر''، وقد قام بعض أعضاء البعثة ب ''الحرفة'' على غرار طالبة صحفية لم تعد إلى أرض الوطن وصحافيين إستفادوا ثم التحقوا بمؤسسات أخرى· قناة ''المعرفة'' مشروع في حكم المجهول يبدو أن العاملين بجامعة التكوين المتواصل ضاقوا ذرعا بالوعود التي يقدمها رئيس الجامعة حثي يقول، حسب ذات المصدر''لا تقلقوا، عن قريب سوف تنشأ القناة وستستفيدون من قانون أساسي خاص''، غير أن المؤشرات الحالية لا تنبئ بتاتا بإمكانية إنشاء قناة تعنى بقضايا التعليم والتربية من الناحية التقنية بحكم أن فتح قناة يستدعي الاعتماد على معدات ووسائل تقنية واختيار طاقم مكون من تقنيين ومخرجين وصحافيين ذوي كفاءة عالية لا تتحقق إلا عن طريق التدريب المكثف للعاملين، وأكثر من ذلك يقال أن مقر القناة الواقع بدالي إبراهيم عبارة عن بناية هشة مهددة بالانهيار ولا تخلو من تسربات الأمطار· عبد الجبار لمنور (رئيس جامعة التكوين المتواصل) ل ''الجزائر نيوز'': البزنسة بشهادة الدراسات العليا المتخصصة كلام لا أساس له من الصحة نفى رئيس جامعة التكوين المتواصل عبد الجبار لمنور استفحال ظاهر ''البزنسة'' والمتاجرة بالشهادات العلمية لأن التكوين فيها يتم بناء على طلب المؤسسات ووفق الشروط المفروضة من رئاسة الجامعة حيث يشترط في المترشح أن يكون حاملا لشهادة الليسانس وذي خبرة، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من هذا التكوين يقدر ب 69 إطار من بينهم 30 إطارا من رئاسة الجمهورية، مما يعني أن التكوين ذو مستوى عال، وأن نمط التكوين في الجامعة يجعلها تتميز عن باقي الجامعات، فهي الجامعة الوحيدة التي تقدم دروسا تعليمية عن بعد، وتوفر عشرة تخصصات تكوينية معترف بها من مديرية الوظيف العمومي مما يعكس أهمية الشهادة الممنوحة من طرف الجامعة في ظل وجود دراسة تخصصات تسمح على المدى البعيد بالتوظف في القطاع العمومي دون الانتقاص من قيمة الشهادة المتحصل عليها، وهو اعتراف بمدى صلاحية الشهادة العلمية المقدمة من طرف الجامعة التي يبقى دورها الأساسي هو التكوين فحسب. إستفادة زوجة المنسق التي لا علاقة لها بالحصة من تربص بالخارج كلام ؛خرطي'' أما فيما يتعلق بالبعثات في إطار برنامج ''fsp'' وهو برنامج تعاون يترأسه رئيس جامعة التكوين المتواصل بموافقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، قال المتحدث أنه يتعلق بتحسين وتطوير التدريس في اللغة الفرنسية، وهو ليس خاصا بجامعة التكوين المتواصل وإنما مشترك بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وجامعة التكوين المتوصل مما يعني أن الدفعات التي تستفيد من هذا التكوين محددة وهو ما يدحر إدعاء استفادة زوجة منسق حصة جامعة التكوين المتواصل التي لاعلاقة لها بهذا المجال من تربص أربع مرات بباريس. وأضاف أن هذا البرنامج سيتنهي في فيفري 2011 متهما بعض الأطراف التي تحاول الاستفادة من التربصات والتكوينات بالخارج من أجل النزهة والظفر بمنحة مالية، وأكد أن هذا البرنامج لا مكان فيه للراغبين في النزهة على حساب التأهيل والتكوين النوعي الذي نريد تحقيقه. وأضاف المتحدث ''نحن نعمل بكل شفافية وكل ما نقوم به مراقب''، مستدلا في حديثه بالإجتماعات الدورية التقييمية التي تعقد في هذا الإطار. الحصة التلفزيونية والإذاعية شيء إضافيا للجامعة ولست مسؤولا عن وضعية الصحفيين أكد رئيس جامعة التكوين المتواصل أن مهمة الجامعة الأساسية تنحصر في ضمان التكوين المتواصل للملتحقين بها وأن التلفزيون والإذاعة شيء اضافي للجامعة، وعلى الموظفين أن يتأكدوا من أنه لا يمثل هيئة الوظيف العمومي ليوظف المتعاقدين، وأشار إلى أن التلفزيون والإذاعة يشكلان مدرسة في حد ذاتها والدليل على ذلك تكوينها لعدد من الصحفيين يشرفون حاليا على إعداد برامج في القنوات التلفزيونية الجزائرية، كما فند خبر إنتاج ومضات إشهارية خاصة بالتسجيلات الجامعية في مكاتب خاصة بسبب وجود خليتي إنتاج على مستوى الجامعة وإمكانية الاستعانة بخلايا الإنتاج المتوفرة في التلفزيون الجزائري. أما عن استفادة أشخاص لا يعملون بالجامعة ولا في حصة التكوين المتواصل على غرار زوجة رئيس الجامعة من الغلاف المالي المخصص للصحفيين فقد اعتبر ما يقال كلاما خاطئا، مضيفا أن كل صحفي على دراية تامة بأن ما يتقاضاه يتم بناء على عقد ممضى بين الطرفين، وقال''أنا لست هنا لأدفع لهم، فالتلفزيون هو الهيئة الموكل لها الفصل قي قضية الأجور. رئيس الجامعة لا يعترف بقناة ''المعرفة'' نفى رئيس جامعة التكوين المتواصل عبد الجبار المنور أن يكون هناك مشروع يتعلق بفتح قناة تلفزيونية تدعى قناة ''المعرفة''، وأنه قدم وعودا تتعلق بهذا ذلك، موضحا أن هذه القناة تندرج في إطار مشروع وزارة الاتصال، حيث لا يوجد حاليا أي شيء يسند مهمة تولي إدارة القناة للجامعة.