دعا حملاوي عكوشي، رئيس حركة الإصلاح الوطني، إلى المزيد من اليقظة كون التهديدات تعددت، وبالتالي يتعين توخي الحذر من الإرهاب ومن فرنسا وحتى من جيراننا في المغرب، الذين حسبه ”يتربصون بنا منذ سنوات طويلة وقد يستغلون أزمة مالي لاستفزاز الجزائر، وهو ما شرعوا في القيام به من خلال عرض خدماتهم على فرنسا في حربها على مالي”، التي يؤكد أن ”الأيام المقبلة ستكشف نوابا فرنسا الحقيقية ودعمها للإرهاب وتورطها في العملية الإرهابية التي شهدتها القاعدة الغازية بتيغنتورين”. وقال عكوشي في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحزب إن ”الحركة مرتاحة لقرار السلطات الجزائرية تعزيز التواجد الأمني عبر المنشآت البترولية والغازية الكبيرة المتواجدة في البلاد”، وكان من الواجب يضيف المتحدث ”القيام بمثل هذه الإجراءات قبل حادثة تيغنتورين، وكنا نظن أن الجزائر شرعت في تعزيز أمن منشآتها منذ اندلاع الأحداث التي شهدتها ليبيا والتي عرفت تدفقا كبيرا للأسلحة”. واتهم عكوشي فرنسا بدعم الإرهاب بطريقة غير مباشرة والكيد لنا، موضحا أنه ”بحكم الخلفيات التاريخية الموجودة بين البلدين فهي تكن للجزائر عداء كبيرا، ويجب توخي الحيطة والحذر كونها تقوم بتخديرنا لمحاولة خداعنا، وستكشف الأيام أنها كانت وراء العمل الإرهابي الذي استهدف المنطقة الغوية تيغنتورين بعين أمناس”، كما ستكشف الأيام أن ”الترسانة الكبيرة للأسلحة والمعدات الحربية التي قدمت بها إلى مالي تهدف من ورائها إلى تحويل منطقة الساحل إلى أفغانستان ثانية تريد أن تلعب فيه الجزائر دور وزيرستان”. كما دعا رئيس حركة الإصلاح إلى ضرورة توخي الحذر من بعض جيراننا في إشارة إلى المغرب، موضحا أن ”هذا البلد يلعب دورا سلبيا على حدودنا ويكيد لنا ويحاول استفزازنا، وهو يخلق لنا مشاكل كبيرة بسبب قضية الصحراء الغربية، ناهيك عن الكميات الكبيرة من المخدرات التي تعبر حدودنا”. وأردف ”في الحقيقة نشجع قرار الجزائر غلق الحدود مع هذا البلد ونريد أن يدفع الثمن كل من يحاول التآمر على بلادنا”، فيما رافع لصالح توطيد العلاقات مع ليبيا وتونس. وعاد رئيس الإصلاح لإلقاء اللوم على السلطات الجزائرية، وقال إن حكومتنا ضعيفة أمام فرنسا، وكان يود أن لا يتم السماح للطائرات العسكرية الفرنسية عبور أجوائنا مثلما فعله عندما أرادت طائرات حلف الناتو استعمال الأجواء الجزائرية لضرب مواقع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، حيث قال ”نحن في نفس الموقف فلماذا نسمح بعبور الطائرات الفرنسية من أجل ضرب مالي ورفضنا السماح لها بذلك لضرب مواقع النظام السابق في ليبيا”.