يشتكي الأطفال الصغار المصابون بداء السرطان من مشاكل على مستوى مستشفى أمراض السرطان الخاص بالأطفال بمسرغين، سيما من المصابين بسرطان القولون، حيث يفتقد إلى الجيوب الطبية، ما جعل بعض الأولياء يستبدلونها بأكياس الحليب بالرغم من خطورتها. ويعاني الطاقم الطبي حتى بالمستشفى الجامعي نفس الإشكال، ويتم استقبال حالات لكبار تعرضوا لالتهابات حادة جراء استعمال أكياس الحليب، وفي مقدمة المشاكل الأخرى يأتي نقص الإمكانيات والعتاد الطبي الحديث ناهيك عن نقص الأمصال وكذا صفائح الدم. وهو الهاجس الذي يكابده العديد من المرضى الذين يواجهون مصيرا مجهولا إثر تعقد حالتهم. وكشفت مصادر متطابقة ل”الفجر” أنه يتم تسجيل كل شهر من 3 إلى 4 حالات وفاة وسط الأطفال الصغار، في مقدمتهم الأطفال المصابون بسرطان الدم وسرطان الكتل العضلية، وغياب الأجهزة الطبية الحديثة وفي مقدمتها أجهزة السكانير، ما يكبد جيوب الأولياء غرامات مالية تفوق 7 آلاف دج لقاء القيام بجلسة سكانير واحدة، ناهيك عن ندرة بعض الأدوية التي يحتاجها المريض يوميا، حيث تموت هذه الشرائح الصغيرة في صمت بحكم عجز الأولياء عن التكفل بعلاجهم بحكم الغلاء الفاحش المقرون بالتحاليل الطبية وجلسات السكانير وغيرها من التكاليف العلاجية باهظة الثمن، خاصة وأن أغلب المرضى من الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم من السنتين إلى 16 سنة، وهي الفئة التي لا تقوى على مجابهة أعراض المرض الفتاك ومواصل مراحل العلاج الكيمائي والإشعاعي، ما يجعل أغلبيتهم يقاطع العلاج وينقص فرص امتثال المريض للشفاء، خاصة فيما يتعلق بالمرضى الذين يقدمون من ولايات بعيدة، لأن المركز يعد الوحيد بالجهة الغربية حيث يستقبل حالات من 14 ولاية مجاورة.