ندرة قارورات الغاز أجّج الوضع بسطيف و طرقات مقطوعة وسكان في عزلة بڤالمة اختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بالغاز بأم البواقي ورعية إيطالي بميلة تسببت الثلوج والأمطار التي تساقطت، أمس، بعدة ولايات من الوطن في غلق عدة طرقات، خاصة بعد أن كست الثلوج عدة مناطق لم تشهد هذا المنظر خلال فصل الشتاء الحالي، كما تسبب الطقس البارد الذي ميّز المناطق الشمالية للوطن في وقوع حوادث مرور، وحالات وفاة بسب الاختناق بالغاز والذي لا يمكن الاستغناء عليه في مثل هذه الظروف. رغم النشرة الجوية الخاصة التي أعلنت عنها مصالح الأرصاد الجوية في وقت سابق، إلا أن مظاهر المعاناة بسبب الأحوال الجوية تكررت مرة أخرى في عديد الولايات بسبب عدم لا مبالاة المسؤولين بالواقع المزري الذي يعيشه العديد من السكان. ندرة قارورات الغاز أجّج الوضع بسطيف تسببت الثلوج المتساقطة بكثافة على ولاية سطيف، أمس، في غلق طرق وطنية وبلدية، إلى جانب منع التلاميذ من بلوغهم المؤسسات التربوية، كما خلّف الوضع موجات استياء بسبب ندرة غاز البوتان، في حين عملت مصالح الدرك والحماية المدنية على تجنيد كامل إمكانياتها البشرية والمادية قصد تطويق الوضع ومنح حدوث أي انزلاقات. وأفادت مصادرنا، بأن موجة الاضطرابات الجوية تسببت خلال، صبيحة أمس، في مقاطعة المئات من التلاميذ للدراسة بعدما شلت كل المسالك خاصة في المناطق المعزولة، وحتى في الجامعة تم تأجيل امتحانات بعض المقاييس المتبقية من فترة الامتحانات، نظرا لعدم التحاق كل الطلبة بسبب الثلوج، إذ شلت جامعتي سطيف 1 و2 بالكامل، وتم تأجيل كل الخدمات إلى موعد آخر، على أن يتم تدارك كل التأخرات حسب مصدر مسؤول بالجامعة سطيف 2، فور استقرار الأجواء. وبخصوص حالة الطرق، فقد توقفت حركة السير بالطريق الوطني 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف لعدة كيلومترات، وكذا بالطريق الوطني رقم 9 خاصة في منطقة أوريسيا التابعة لولاية سطيف، والمحورين الوطنيين 103 و76 الرابطين بين سطيف، بجاية وبرج بوعريريج. وتسبب الوضع في إدخال سكان غالبية المناطق الشمالية المعزولة في دوامة من البحث عن قارورات الغاز التي شهدت مجددا الندرة، الأمر الذي جعل السكان يتخوفون من تكرار سيناريو العام الماضي الذي عزل العشرات من المشاتي لمدة طويلة، وجدّد سكان قرية ”زرور” ببلدية ماوكلان نداءهم بعد خروجهم على شكل أفواج إلى المفترق الذي يبرط الطريقين الوطنيين رقم 75 و103، للمطالبة بتجسيد الوعود التي تلقوها خلال الأسابيع الماضية من طرف المصالح المعنية التي وعدتهم بتزويدهم بهذه المادة في أقرب الآجال. وفي بلدية آيت تزي المنكوبة لمدة شهر خلال العام الماضي، عبّر العشرات من المواطنين عن غضبهم الشديد تجاه وضعيتهم المزرية، إذ تفتقر البلدية لمادة الغاز بنسبة 100 بالمائة، معبرين عن استيائهم من الطرق التقليدية والاحتطاب لمواجهة البرد القارص، والوضع نفسه شهدته كل من بلديات ذراع قبيلة، بوسلام وآيث نوال أومزادة، إذ شوهدت ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس طوابير طويلة وعريضة أمام مستودعات غاز البوتان بالمنطقة. طرقات مقطوعة وسكان في عزلة بڤالمة عرفت ولاية ڤالمة، نهار أمس، قطع عدة طرق وطنية وولائية، خاصة بالمناطق المرتفعة التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج، على غرار جبل ماونة، ما تسبب في عرقلة حركة السير باتجاه بعض البلديات، على غرار الطريق الولائي رقم 123 الذي يربط بلدية عين العربي ومشاتيها، كما عرف الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ڤالمة وقسنطينة على مستوى رأس العقبة المصير. من جهتها، عرفت الجهة الجنوبية غلق عدة طرق، على غرار الطريق الوطني رقم 81 الرابط بين بلدية عين مخلوف بڤالمة وسدراته بولاية سوق أهراس، وكذا الطريق الولائي رقم 33 الرابط بين برج صباط والحدادة على مسافة 20كلم. ووجد سكان المناطق النائية أنفسهم في عزلة تامة بعدما انقطعت بهم السبل باتجاه مختلف المناطق التي يقصدونها قصد تلبية حاجتهم، كما امتنع العشرات من التلاميذ بالمشاتي والقرى من الالتحاق بمدارسهم بسبب موجة البرد والثلوج المتساقطة وكذا الكميات المعتبرة من الأمطار. اختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بالغاز بأم البواقي تسبب، أمس، غاز ثاني أكسيد الكربون المتسرب من جهاز التدفئة بأحد المنازل بحي هواري بومدين ببلدية سوق نعمان بولاية أم البواقي، في اختناق ثلاثة أفراد ينتمون إلى عائلة واحدة، وذلك جرّاء استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون. وأدى هذا إلى نقلهم على جناح السرعة من طرف مصالح الحماية المدنية التي تدخلت في الوقت المناسب إلى مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة لتلقي العلاج اللازم. وحسب مصادر محلية موثوقة، فإن ضحايا الاختناق بالغاز تم اكتشافهم من طرف الجيران الذين تفطنوا لغيابهم وبسبب انبعاث رائحة الغاز من المنزل المعني، ومن جهة أخرى، فتحت مصالح الشرطة القضائية لدائرة سوق نعمان تحقيقا في هذا الحادث. .. وفاة رعية إيطالي اختناقا بالغاز بميلة توفي، أمس، رعية إيطالي الجنسية يدعى ”تتيرو. ف” في الأربعينيات من العمر، اختناقا بالغاز على مستوى شقة قام بكرائها بإحدى عمارات حي ”بوالطوط” بوسط مدينة ميلة. وتدخلت الحماية المدنية لنقل جثة الضحية نحو مستشفى المدينة، حيث قال مصدر خاص، بأن جثة الضحية كانت ملقاة على الأرض داخل المنزل الذي قام بكرائه بعد أن دخل في شراكة تجارية مع أحد المستثمرين الجزائريين، وبدا بحسب مصدرنا بأنه كان يحاول فتح الباب قبل أن يسقط أرضا بفعل استنشاقه لكمية كبيرة من الغاز. وقال المصدر نفسه، بأن المسكن كانت تفوح منه رائحة قوية لغاز الكربون الذي ربما تسرب من المدفئة، وهي الفرضية التي قد تكون المؤدية إلى وفاته إلى حين أن تكشف التحريات التي باشرتها مصالح الأمن الظروف الحقيقية للحادثة. مدارس مغلقة وامتحانات مؤجلة بالمدرسة العليا للأساتذة وبعاصمة الشرق قسطينة، قطعت عدة طرق وغلقت مدارس، كما توقفت الدراسة في الجامعة بمختلف معاهدها، وتم تأجيل الإمتحانات بالمدرسة العليا للأساتذة. استيقظ القسنطينيون، صباح أمس، على وقع ثلوج كثيفة تساقطت حتى في المناطق المنخفضة على غرار بلدية حامة بوزيان، حيث تسببت الثلوج الكثيفة في قطع عدة طرق في الصباح، خاصة في مناطق جبل الوحش وزواغي والمدينةالجديدة علي منجلي، أين تجاوز سمك الثلوج ال 10 سنتميترات، قبل أن تتدخل مصالح بلديتي قسنطينة والخروب بكاسحات لفك الخناق عن طرق وطنية وولائية هامة. وأفاد، أمس، المكلف بالبيداغوجية على مستوى المدرسة العليا للأساتذة، أنه تم تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة نهار، أمس، إلى أجل غير مسمى، بسبب الثلوج وعدم تمكن العديد من الطلبة من الالتحاق بالمدرسة لغياب النقل الجامعي، كما لجأ أغلب مدراء المؤسسات التربوية إلى توقيف الدراسة، وتسريح التلاميذ الذين تمكنوا من الالتحاق بمؤساتهم، وذلك نتيجة غياب العدد الكبر كما لاحظناه بمدرسة غمراني بحامة بوزيان وبورغود بقسنطينة وثانويات وسط مدينة قسنطينة على غرار الحرية والأختين سعدان. انقطاع في التيار الكهربائي بالبويرة وتسبب سوء الأحوال الجوية بولاية البويرة، خلال اليومين الأخيرين في انقطاع التيار الكهربائي عبر عدة بلديات، كبلدية الصحاريج الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق الولاية، بلدية وادي البردي والبويرة. وقد عرفت مرتفعات الولاية خلال 48 ساعة الأخيرة تساقط كميات معتبرة من الثلوج، الأمر الذي تسبب في احتكاك الكوابل الكهربائية، ما أدى إلى وقوع عدة انقطاعات للتيار الكهربائي عبر كل من بلدية الصحاريج ومختلف قراها كتيزي نكولان، تيروردة وغيرها، إلى جانب بعض مناطق بلدية وادي البردي الواقعة على بعد حوالي 11 كلم شرق جنوب عاصمة الولاية والتي عاش سكانها، ليلة أمس، في ظلام دامس، وذلك جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تسببت في تعطيل بعض الأجهزة الكهربائية وهي الوضعية التي شهدتها مدينة البويرة هي الأخرى.