حبيبة العلوي: المشروع يحتاج لمساءلة قصد تثمين محتوى فصوله قال عمار كسّاب، خبير في السياسات الثقافية، أنّ مشروعهم الجديد حول السياسة الثقافية في الجزائر لم يتم تقديمه أواقتراحه على السلطات المعنية سواء وزارة الثقافة أو رئاسة الحكومة، معتبرا أنّ العمل الذي أنجز بعد دراسة وبحث يحمل أفكارا لمجموعة من الشبان ينتظر تجسيدها على أرض الواقع، ويرى أنّ المبادرة تأتي من السلطات المعنية وليس من طرفهم. أضاف كسّاب، خلال اللقاء الذي قدّم فيه إلى جانب حبيبة العلوي وسامي عبد الغرفي، الخطوط العريضة التي يحملها مشروعهم الجديد حول السياسة الثقافية بالجزائر، أنّ هذا العمل الذي جاء بعد سلسلة من النقاشات وتبادل للآراء بين مختصين فنيين وثقافيين وناشرين، طيلة ثلاثة أشهر، يتم تداوله في البداية عبر الأنترنت بغية تعميمه في المجتمع الجزائري، دون ترجي أحدا من السلطات التي يعتقد أنّها هي التي تبادر لاحتضان هذا المشروع. ونوه كسّاب إلى النقاط التي يستوجب بلوغها، على غرار إنشاء صندوق دعم غير حكومي يمول المشروع تقوم به لجان وطنية مستقلة، بالإضافة إلى البحث عن آليات العمل الثقافي وعدم اعتبار الفعل الثقافي كسلعة، بل تجب حمايته والحفاظ عليه قصد تطوير وبناء سياسة وإستراتيجية ثقافية جديرة تنافس نظيراتها في الخارج. واعتبر أنّ المشروع لا يقوم على مسألة أسماء وإنما مبني على لجان تفعله وتطوره. وفي السياق ذاته أشارت الشاعرة والباحثة حبيبة العلوي، إلى أنّ هذا المخطط الثقافي يحتاج إلى مساءلة من أجل تثمين وتعزيز مختلف ما جاء به حول فروع الثقافة والفن الجزائري، مشددة على ضرورة إشراك المواطن في الحدث الثقافي باعتبار الشرخ الواسع الموجود اليوم بينه وبين النشاطات على اختلاف أنواعها. وفي سياق متصل أوضح هؤلاء أنّه لا يمكن المراهنة على نجاح هذا المشروع مائة بالمائة نتيجة عدة عوامل، منها احتمال وجود أراء مخالفة لديها أفكار مغايرة لأفكارنا، وأجمعوا أنّ ما أنجزوه يبقى خطوة في انتظار توسيعها تسعى لترسيخ إستراتيجية مناسبة تضع حدا للفوضى الحاصلة في القطاع الثقافي بالجزائر. يذكر أنّ اللقاء يعد الرابع، حيث جرى تنشيطه أول أمس بالعاصمة، بفضاء ألف نيوز ونيوز التابع ل“الجزائر نيوز”. حيث تم خلاله الكشف عن 14 فصلا جاء بها المشروع، نذكر منها الفنان، توسيع الجمهور، الدعم والتمويل، السياحة الثقافية، دور الشركاء وغيرها.