أكد عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، أن ”الهجمات الأخيرة التي شهدتها تيغنتورين بعين أمناس والتي استهدفت الجزائر بمثابة انعكاس خطير لما يجري من صراعات سياسية وعسكرية بمنطقة الساحل، حيث أصبحت المنطقة ميدانا لصراع المصالح وحرب المواقع، وتحولت إلى بؤرة للمنحرفين والجهاديين الذين استحوذوا على ترسانة من الأسلحة أصبحت تنذر بلهيب قد لا ينجو منه أي بلد”. وقال بلعيد الذي نشط أمس تجمعا شعبيا بقاعة الأطلس بباب الوادي في الذكرى الأولى لتأسيس حزبه والذي كان مناسبة بالنسبة إليه من أجل تكريم الأسرة الإعلامية، إنه ”من السذاجة الاعتقاد على الرغم من إمكانياتها وجيشها القوي ستبقى في منأى عن هذا الصراعات”، ثم تابع ”إن ثقتنا كبيرة في جيشنا الذي أحبط العديد من الهجمات الإرهابية التي تريد إغراق البلاد في الظلامية من جديد، وبالتالي فهو قادر على التصدي للمؤامرات التي تستهدف ثرواتنا ومواقعنا الحساسة وسلامة ترابنا ووحدتنا”. وأثناء تطرقه للحراك السياسي الذي تعيشه البلاد الآونة الأخيرة وفي إشارة منه إلى ما حدث في بيتي الأرندي والأفالان قال إن ”تلك الأحداث مؤشر غير صحي بما أن هذه الأحزاب بعيدة عن المشاكل الحقيقية للمواطن والوطن”، وأردف ”من منظور الجبهة فإن ما يحدث لا يتعدى أن يكون صراعا على المواقع تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة”. كما كشف رئيس جبهة المستقبل عن اقتراح حزبه السياسي بغرض تفادي التزوير إدراج مادة في التعديل الدستوري المقبل تتضمن إنشاء هيئة وطنية منتخبة ومستقلة ذات سيادة كاملة في اتخاذ القرارات، ترتكز مهمتها على الإشراف والتنظيم ومراقبة الانتخابات بكل ديمقراطية وشفافية.