أعلن عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، أمس، أن الحزب سيعقد مؤتمره الأول قبل سبتمبر القادم، والمقرر أن يتم خلاله وضع البرنامج السياسي والفكري لجبهة المستقبل. ودعا بلعيد، أمس، في احتفال نظم بالعاصمة بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الجبهة، المناضلين إلى ''مضاعفة الجهود والمثابرة للاستعداد لهذا اللقاء، الذي سيكون منعطفا حقيقيا في حياة الحزب''، مركزا على أهمية فتح الأبواب للمنخرطين، وتوزيع بطاقات الانخراط وجمع التبرعات. وطالب بضرورة الإسراع في عملية هيكلة الحزب وتكوين اللجان والمكاتب، ''ليكون الحزب متواجدا في جميع بلديات الوطن ومن دون استثناء''. وتوجه بلعيد إلى منتخبي الحزب المحليين، فدعاهم إلى ''منح صورة مشرفة عن الجبهة، وفتح الأبواب للمواطنين والتكفل بانشغالاتهم وقضاياهم، والتحلي بالنزاهة والاستقامة، والحفاظ على المال العام ومكافحة التبذير''. وكشف أن الحزب قدم عدة اقتراحات مكتوبة تتعلق بمسألة تعديل مواد الدستور، من بينها ''إنشاء هيئة وطنية منتخبة ومستقلة تشرف على تنظيم ومراقبة الانتخابات''. وعلق القيادي السابق في الأفالان على الصراعات التي تشهدها أحزاب سياسية، بالقول إنها ''مؤشر غير صحي، ما دامت تنأى بالأحزاب عن المشاكل الحقيقية للوطن والمواطن''. وعلق على الوضع في شمال مالي والتهديدات الإرهابية التي تطال الجزائر، بالقول إنه من السذاجة القول إن الجزائر ستبقى بعيدة عن هذه الصراعات.