بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذين يحفظون القرآن ويحفظون السنة منهم من يفقه فيهما أي يفهمهما ومنهم من لا يفقه، فقال صلى الله عليه وسلم: ”رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه”. وهذا الحديث يدل على أن من واجب الحافظ غير الفقيه أن يسأل الفقيه عن فقه الآيات والأحاديث، حتى تكون أعماله الدينية موافقة لما يرضي الله تعالى، وهذا السؤال واجب؛ لأنه لا يمكن اتباع الأحاديث بدون معرفة الصحيح والضعيف، وكان مالك أعلم العلماء في ذلك ، وكذلك لا يمكن اتباع الأحاديث قبل فهمها فهماً صحيحاً. وكان مالك أعلم العلماء في ذلك ، وكان في التقوى أفضلهم؛ ولذلك قال عبد الله بن وهب تلميذ الإمام مالك :”لقد كدنا نضيع بين الأحاديث لولا أن أرشدنا الله بالإمام مالك رحمه الله”، وقال ابن تيمية: ”فهذا مالك وهو أعلم أهل زمانه، أي زمن تابع التابعين بالمدينة النبوية”.