أكد رئيس دائرة الأمن والحماية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، قشوط علي، في تصريح أمس ل”الفجر”، أن حركة سير القطارات الكهربائية عادت تدريجيا إلى صورتها الطبيعية حتى ولو عرفت بعض الاضطرابات بسبب الحادث الأخير الذي وقع على مستوى محطة ”الورشات” ببلكور، حيث تسبب انحراف ”عربة المحرك” (لوكوموتيف) عن السكة الحديدية لما كانت تهم بالخروج باصطدامها بالأعمدة الكهربائية أضرارا بها وتعرضت للاعوجاج. وتسبب هذا الوضع في جعل حركة السير تتوقف لتباشر فرق الصيانة والتصليح أشغالها من أجل إعادة الوضع كما كان عليه سابقا، بتصليح الكوابل الكهربائية والعمود المصاب، واستطاعت في ظرف وجيز التحكم في الحادث وإصلاح العطب. وطمأن المتحدث المسافرين والزبائن بعودة حركة سير القطارات إلى صورتها الطبيعية كما كانت عليه في وقت سابق. ووقعت هذه الحادثة الجمعة المنصرم، حيث لوحظ اعوجاج العمود الكهربائي على مستوى محطة ”الورشات”، حيث عملت فرق الصيانة والتصليح في سباق مع الوقت لإعادة حركة سير القطارات الكهربائية، وتمكنت من إعادة المياه إلى مجاريها، حيث عادت أول أمس السبت القطارات للعمل من جديد بعد توقف من لحظة وقوع الحادث حتى فترة الزوال يوم الجمعة، ولكن سجل اضطراب في حركة سير القطارات في مواقيت الذهاب والإياب، وهو ما جعل المسافرين يعبرون عن غضبهم بسبب التأخيرات المسجلة، ناهيك عن انزعاجهم من عدم تبليغهم بما حدث، خصوصا وأن القطارات الكهربائية كانت تقضي بين 15 و20 دقيقة في المحطات بمجرد دخولها محطة الحراش وسجلت أغلب التأخيرات في محطات الخروبة، وحسين داي، والورشات. وفي سياق آخر، أوضح رئيس دائرة الحماية والأمن بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية باتت تشكل هاجسا يقلق المسؤولين بالشركة، بسبب الخسائر الناجمة عنها، بالإضافة إلى إعادة تصليح وتعويض المقاطع من الكوابل الكهربائية التي تمت سرقتها، فسرقة مثلا 100 متر من كابل كهربائي يتسبب في تعطل الإشارات، وتوقف الرحلات حتى يتم إعادة الإصلاح والصيانة.