نظرت محكمة الجنح بالرويبة في تفاصيل قضية غريبة، ذهبت ضحيتها محامية تعرضت لسرقة والضرب المبرح، من طرف زبونها ومرافق له، لتدينهما المحكمة بعقوبة عشر سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية لصالح نقابة المحامين. تفاصيل القضية التي هزت المحكمة عموما وأصحاب الجبة السوداء خصوصا، الذين تكتلوا للدفاع في حق زميلتهم، تعود حسبما دار في الجلسة إلى أسابيع مضت، حينما تعرضت إحدى المحاميات للضرب في مكتبها المقابل لمحكمة الرويبة من طرف شخصين، تبين أن أحدهما زبون لها في قضية سب وشتم. وقد تأسست المحامية في حقه للدفاع عنه، حيث أشهر في وجهها سلاحا ناريا وطالبها بمبلغ المالي الذي سلمه لها، كعمولة في قضيته. الضحية لدى مثولها أمام هيئة المحكمة، أكدت أنها تعرضت للضرب بعدما قام المتهمان بسرقة كل الأغراض القيمة من حقيبتها من أموال ومجوهرات، حيث فند المتهم الرئيسي لدى إحالته أمام العدالة التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أن خلفيات أخرى تقف وراء الحادثة، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين، وهي العقوبة التي أقرتها هيئة المحكمة، إضافة لتعويض لصالح نقابة المحامين التي تأسست كطرف مدني في القضية.