هناك إرادة غير مباشرة لاستهداف سيادتنا الوطنية زرقين: "العمال الأجانب لم يعودوا بعد إلى تيغنتورين" قال الوزير الأول عبد المالك سلال، إن هناك إرادة غير مباشرة لاستهداف سيادتنا الوطنية على الرغم من الضربة الموجعة التي تلقتها هذه الأطراف من خلال عملية منشأة الغاز تيغنتورين شهر جانفي الفارط، معتبرا أن الجزائر مرّت بظروف صعبة لولا الحسم الذكي للجيش الجزائري في الاعتداء، وتوجيههم لرسالة واضحة لأعداء الجزائر من خلال تصدي الجزائريين للإرهاب الدولي الذي أراد ضرب استقرار اقتصادنا الوطني، مؤكدا أن تيغنتورين عادت اليوم إلى الحياة معبرا عن ذلك بالقول ”ربي خلقنا واقفين ونموتوا واقفين”. نوّه سلال، الذي أشرف، أمس، رفقة وفد وزاري هام على الاحتفالات المخلدة للذكرى 42 لتأميم المحروقات بالمنشأة النفطية تيغنتورين بعين أمناس، أن الجزائر، اليوم، تفخر وعمالها بكونها دفنت الإرهاب، ولقنت المتربصين باستقرار وأمن الجزائر درسا لن ينسوه. واستغل الوزير المناسبة لتقديم وسام الاستحقاق الوطني الذي منحه الرئيس بوتفليقة، للشهيد محمد الأمين لحمر، الذي قتل أثناء الهجوم الإرهابي على قاعدة ”الحياة” التي أصبحت تحمل منذ أمس اسمه، تسلمته عائلة الفقيد الذين نوهوا بالمناسبة إلى أنهم فقدوا أمين لكنهم كسبوا 40 مليون أمين من الجزائريين. وكانت الزيارة فرصة ليؤكد كل من وزير الطاقة والمناجم والرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين، على عمال المنشأة من الجزائريين بضرورة توخي المزيد من الحيطة والحذر على مختلف مواقع القواعد النفطية والغازية والتصدي للإرهاب، وكل من يحاول أن يزعزع استقرار الجزائر، وقال بالمناسبة يوسف يوسفي، إن ما قام به عمال المنشأة في قضية الهجوم الإرهابي الأخير على القاعدة يعد رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه ضرب استقرار الجزائر، كما صرّح بأن المحطة قد أعيد تشغيلها جزئيا بالرغم من كل العراقيل التي اعترضتها ولازالت، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من داخل المحطة ل”الفجر”، أن المحطة تنتج يوميا حوالي 7.8 مليون متر مكعب من الغاز، بدوره أكد الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد على ضرورة تجند كل العمال للتجنيد والتصدي للإرهاب. هذا وأشاد رئيس الجمهورية، في رسالته بالمناسبة قرأها بالنيابة ممثله عنه، بدقة واحترافية الجيش الجزائري الذي برهن على أنه قادر على الدفاع عن الجزائر من أي خطر أجنبي مهما كان وزنه، وكان اللقاء فرصة ليتطرق الوزير الأول سلال إلى أنّ تأميم المحروقات هو استقلال ثان للجزائر بعد استقلالها السياسي، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الجزائر قادرة على حماية سيادتها ومستعدة لأن تسحق كل من يجرأ على التطاول عليها مشددا على عمال المنشأة على ضرورة بذل المزيد من المجهودات لحماية المنشأة. ونوّه في الصدد ذاته، إلى أن الجزائر في الوقت الحالي في أمان وأن طائراتها الحربية تقوم بحماية كل الصحراء، هذا وختم سلال زيارته التي قادته إلى عدد من المنشآت بقاعدة تيغنتورين بلقاء مع أعيان ومشايخ المنطقة، الذين نقلوا للوزير مشاغلهم ومشاكلهم، والذي وعدهم بأن الدولة ستتكفل بها خاصة وأنهم كانوا طرفا آخر في تقديم الدعم للجيش الوطني الشعبي. ووعدهم بالعديد من المشاريع أهمها مراكز للتكوين المهني في التخصصات البترولية حتى يتسنى لسكان الجنوب الاستفادة من فرص العمل في هذه المنشأة. مبعوثة ”الفجر” إلى تيغنتورين: فاطمة الزهراء حمادي سوناطراك لا تزال تبحث عن قطع الغيار زرقين: ”العمال الأجانب لم يعودوا بعد إلى تيغنتورين” قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرقين، إن العملاق النفطي الجزائري سوناطراك لازال يبحث عن قطع الغيار للجزء المتضرر من الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية ”تيغنتورين”، سيما وأن الشركات العالمية المتخصصة تريد دفعا أكبر، مشيرا إلى أن العمال الأجانب الذين غادروا المنشأة لازالوا في عطلة ولم يعودوا بعد لمزاولة عملهم. وأكد الرجل الأول في سوناطراك أن إنتاج الغاز بلغ 9 مليار متر مكعب وأن الجزائر ستنظر فيما بعد في قضية رفع الإنتاج لأن الأمر يعرف حاليا ركودا في الأسواق العالمية، منوها في السياق ذاته إلى أن المنشأة الغازية بتيغنتورين عادت إلى النشاط الفعلي منذ يومين بنسبة تقارب 30 بالمائة، في انتظار إصلاح كامل الأجزاء المتضررة من المنشأة والحصول على قطع الغيار اللازمة لذلك. وفي حديثه عن أجور العمال وترسيمهم قال زرقين، إنه من الصعب على العملاق النفطي ترسيم كل العمال منوها بوجود فارق في أجور العمال الجزائريين والأجانب لكن لأسباب نظرية.