أثارت تداعيات الإعتداء الإرهابي الذي تعرضت له المنشأة الغازية لتيقنتورين بعين أميناس إليزي اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة أمس الثلاثاء سيما على ضوء الندوة الصحفية التي نشطها الوزير الأول، عبد المالك سلال، واحتلت هذه الندوة الصفحات الاولى لجميع الجرائد الوطنية التي أبرزت في عنوانين عريضة التفاصيل التي قدمها الوزير الاول عن اعتداء تيقنتورين و تأكيداته بشان الموقف الثابت للجزائر تجاه ظاهرة الارهاب، في حين اكتفى التلفزيون الجزائري بتقديم حصة الحان وشباب في الوقت الذي شدت أحداث عين اميناس انظار العالم. قتلت 37 رهينة من بينهم جزائري في الاعتداء الإرهابي الذي استهدفت به جماعة إرهابية يوم الأربعاء الماضي الموقع الغازي لتيقنتورين فيما لم يتم لحد الآن تحديد هوية 7 ضحايا من بين الرهائن ال37 الذين توفوا، وفي هذا الشأن عنونت يومية "وقت الجزائر" تفاصيل ما جاء في الندوة الصحفية حول حصيلة الاعتداء و تأكيد السيد سلال بأن الارهاب لن يعود وثنائه على "ذكاء واحترافية" نخبة القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، وفي تعليقها على ما جاء في الندوة الصحفية تحت عنوان "النيف والخسارة" أكدت "وقت الجزائر" انه "أيا كان مصدر الهزات التي تتعرض لها الجزائر فان الرد سيكون قويا هكذا رد سلال بلهجة شديدة تصب في معنى النيف والخسارة"، وعنونت "المساء" من جهتها صفحتها الاولى بالبنط العريض "لا هوادة في مكافحة الارهاب" حيث نقلت بالتفصيل حيثيات الندوة الصحفية للوزير الاول الذي اكد من خلالها ان الجزائر" لن تقبل أن تخسر عزتها وكرامتها" مشددا في نفس السياق أنه عندما "تساوم الجزائر في امنها واستقرارها فهي لا تعترف بالنقاش ولا ترى من حل الا الحزم والصرامة والتصدي للارهاب بلا هوادة"، كما خصصت اليومية حيزا لردود الافعال الدولية المنددة بالاعتداء وكذا ردود الاحزاب والمنظمات الوطنية التي نوهت ب"حنكة واحترافية" الجيش الوطني الشعبي. اما جريدة "الخبر" فقد كتبت هي الاخرى عن فحوى الندوة الصحفية التي كشف من خلالها الوزير الاول عن حصيلة اعتداء عين اميناس مبرزة بالعنوان الكبير "الموقعون بالدماء" خططت للاعتداء منذ شهرين وجاءت من مالي، وجاء في الصفحة الأولى ليومية "الشعب" التي فصلت بالتدقيق في مجريات الندوة الصحفية للوزير الأول بأن الطبقة السياسية التي أشادت باحترافية الجيش في التصدي للارهاب "تدعم قرارات حماية السيادة الوطنية". كما نقلت مختلف ردود افعال الدول المعنية بالاعتداء الارهابي وغيرها التي عبرت عن تضامنها المطلق مع الجزائر في التصدي للارهاب، وتحت عنوان "سلال يبدد كل الشكوك" وصفت يومية "ليكسبرسيون" الناطقة باللغة الفرنسية الوزير الاول ب" الصريح والواضح والصارم" وبانه كان خلال الندوة الصحفية "جد مقنع" أمام الصحافيين حيث عرف كيف يبرز ويؤكد على الامكانيات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الدفاع عن الوحدة الوطنية، وأكدت يومية "لوسوار" التي خصصت ثلاثة صفحات لموضوع الندوة الصحفية بان ما جاء على لسان الوزير الاول "كان رسالة واضحة للارهابيين" مشيرة في ذات الوقت الى تكذيب وزير الطاقة والمناجم المرتبط بالذهاب الجماعي للعمال الاجانب من الجزائر، وخصصت عميدة الصحافة الوطنية "المجاهد" في صحفتها الاولى حيزا للندوة الصحفية للوزير الاول وذلك تحت عنوان "انها رسالة واضحة" حيث اكدت بان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "كان يتابع لحظة بلحظة مجريات العملية"، وكتبت "ليبرتي" على ثلاثة صفحات بان تنظيم القاعدة "كان ينوي تفجير الموقع الغازي بعين اميناس وبان الاسلحة التي كانت بحوزة المجموعة الارهابية كانت "كافية لتدمير الموقع وقتل المئات من العاملين بداخله"، وضمن هذا المجال نقرأ في افتتاحية اليومية بان "النهاية السعيدة لهذا الكابوس واحترافية وحدات التدخل للجيش الوطني الشعبي المعهودة بمثل هذه العمليات شهدت لهما بالإجماع كافة دول العالم"، أما يومية "الوطن" فقد عنونت صفحتها الاولى ب"تصريحات سلال" حيث نقلت بالمناسبة على الصفحات الخمسة المخصصة للموضوع تفاصيل ما صرح به الوزير الاول حول الاعتداء الارهابي الذي تعرض له الموقع الغازي بتيقنتورين، من جهة اخرى قام التلفزيون الجزائري بتقديم حصة الحان وشباب في الوقت الذي شدت أحداث عين اميناس انظار العالم.