تواصلت عمليات القصف التي يقوم بها النظام السوري، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ببريطانيا أن عدد القتلى في سوريا بلغ حوالي مئة وخمسين شخصا. وأضاف المرصد أن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق من بينها حلب وريف دمشق ودرعا، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الجيش يحاول منذ أسابيع التقدم باتجاه حلب من الشرق تحضيرا لشن هجوم شامل، وهو بصدد إرسال جنود من قوات النخبة إلى المنطقة، مشيرا إلى أن الجيش النظامي يستخدم صواريخ أرض - أرض في هجماته على مدينة حلب لتعزيز تقدمه داخل المدينة، في وجود أنباء عن وجود تعزيزات عسكرية تتوجه إلى مطار حلب الدولي حيث تدور معارك دامية بين الجنود النظاميين والمقاتلين المعارضين الذين يستخدمون عبوات ناسفة على الطرق في محاولة لمنع تقدم القوات النظامية. وقال المرصد أن المعارضة المسلحة سيطرت تماما على موقع الكبر في محافظة دير الزور بعد أيام عدة من المواجهات العنيفة مع المقاتلين، الأمر الذي يتيح للمقاتلين المعارضين حسب المرصد السيطرة على الطريق التي تربط مدينة دير الزور بمدينة الرقة الواقعة شمال غربي البلاد. من جانبها أدانت الولاياتالمتحدة بشدة القصف بالصواريخ على مدينة حلب شمال سوريا الذي أوقع العشرات من القتلى وأسفر عن مئات الجرحى، حيث عبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان صدر أول أمس، أن حكومة الولاياتالمتحدة تدين بشدة القصف الجوي على حلب، والتي كشفت الهجمات الأخيرة عن استخدام النظام لصواريخ سكود على حي في شرق المدينة. من جهته، علق الائتلاف السوري المعارض وهو أكبر تكتل معارض كل أنشطته الدبلوماسية خارج البلاد احتجاجا على ما سماه الفشل المخزي في وقف قصف مدينة حلب التاريخية..