طائرة فرنسية تقصف الجبهة العربية على الحدود الجزائرية التقى مفاوضون جزائريون، الأسبوع الماضي بولاية تمنراست، مع أعيان وشخصيات مقربة من قياديين في حركة أنصار الدين، للعمل على فك ارتباطها بتنظيم القاعدة والحركات السلفية الجهادية، رغم فشل كل مساعيها السابقة في احتوائها لحل الأزمة المالية بالطرق السلمية. كشفت تقارير إعلامية، نقلا عن مسؤول أمني جزائري، أن ”اتصالات سرية جرت بحر الأسبوع الماضي بين مفاوضين جزائريين وعدد من أعيان أزواد وشخص مقرب من أمير حركة أنصار الدين إياد غالي في مدينة تمنراست بأقصى الجنوب الجزائري”. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لحساسية منصبه، ل”الفجر”، أن المفاوضات كانت تتعلق بعدد من القضايا، أهمها التوصل إلى اتفاق يمتنع بموجبه مقاتلو حركة أنصار الدين عن مساندة تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين مقابل وقف مطاردة القوات الدولية لقيادات وعناصر هذه الحركة. وأضاف ذات المصدر أن الجزائر تسعى إلى ”استثمار اتصالاتها القديمة مع عدد من المحيطين بإياد غالي لتكرار تجربة الوئام والمصالحة التي أسفرت عن استسلام آلاف المسلحين قبل سنوات، وهذا بهدف سحب المقاتلين من أبناء إقليم أزواد عن التنظيمات المسلحة المقربة من القاعدة والتنظيمات المتحالفة معها”، خاصة وأن ”الانشقاقات التي حدثت في حركة أنصار الدين والضربات العسكرية التي تعرضت لها كفيلة بتغيير موقف الحركة”. من جهة أخرى قالت مصادر ”الفجر” إن طائرة فرنسية قصفت أمس الأول مواقع للجبهة العربية لتحرير الأزواد بمنطقة الخليل على بعد 18 كلم من برج باجي مختار بالجنوب الجزائري، بعد تمكنت الجبهة العربية من طرد الحركة الوطنية لتحرير أزواد من منطقة الخليل بعد معارك ضارية على خلفية انتهاكات قامت بها جماعة ”أم أن لا” ضد النساء وتجار عرب.