“إذا لم نفز في التصفيات خارج الديار فوداعا لمونديال البرازيل" حان الوقت لمنح شاوشي الفرصة الاستقدامات يجب أن تشمل وسط الدفاع أيضا تحدث اللاعب السابق لمولودية الجزائر، فيصل باجي، في حوار خص به جريدة “الفجر”، عن عدة أمور متعلقة بالبطولة الوطنية إضافة إلى المنتخب الوطني وما ينتظره في التصفيات خصوصا وأن موعد مباراة البنين اقترب كثيرا. كيف ترى المستوى العام للبطولة المحترفة الأولى لهذا الموسم؟ في حقيقة الأمر، لما تشاهد البطولة المحترفة لهذا الموسم وتقارنها بالمستوى العام للبطولة الماضية، تلاحظ تقريبا أن المستوى جدا متقارب بين الأندية ولم يتغير كثيرا، سواء من حيث الفرق التي تلعب من أجل اللقب، أو الفرق التي هي مهددة بالسقوط، ما عدا الاستثناء التي يصنعه فريق اتحاد الحراش الذي يؤدي موسما كبيرا ويلعب على البطولة الوطنية أو وفاق سطيف الذي رغم تشبيبه للفريق إلا أنه لا يزال يلعب على اللقب أيضا هذا الموسم. لكن هناك صراعا في المقدمة من بعض الأندية العاصمية وهذا شيء إيجابي أليس كذلك؟ صحيح، أن هناك تحسن من هذه الناحية فالبطولة لهذا الموسم تشهد صراع إلى غاية الجولات الأخيرة بين الفرق المقدمة، ونخص بالذكر مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، وهو ما يجعل الترقب قائما إلى غاية الجولة الأخيرة إن صح القول، لأن الأمور لحد الآن لم تحسم بعد، واللقب لم يحسم لحد الآن لأي فريق. والأندية التي تلعب على اللقب لا تزال حظوظها قائمة للتتويج. لكن الوصيف اتحاد الحراش تلقى هزيمة في بحر هذا الأسبوع أمام وداد تلمسان، ألا ترى أن حظوظه للعب على اللقب تضاءلت خصوصا بعد الفوز الوفاق على ميدانه واتساع الفارق بينه وبين الصفراء؟ لا يمكن أن نجزم بذلك باعتبار أن في كرة القدم كل شيء ممكن مثلما الفريق في ريادة الترتيب ويؤدي مشوار كبير هذا الموسم، إلا أنه يمكن أن يتعرض الوفاق إلى مرحلة فراغ وتجعل منه فريق يتكبد تعثرات مثلما يحدث مع أي فريق، كما لا يجب أن ننسى أن زملاء بلقايد ينتظرهم تنقلات صعبة، وهي الاحتمالات القائمة لأي سيناريو، فمثلما يمكن له أن يتوج بطلا، مثلما يمكن أن يفقد الصدارة بعد المطاردة الكبيرة من الأندية الأخرى التي تسعى للعب على البطولة. كثر الحديث في الشارع الحراشي عن المقابلة التي جمعت الصفراء أمام وداد تلمسان والتي عرفت فوز الزيانيين، مما جعلت الشكوك تحوم عن الكولسة واتهام البعض للعايب بترتيب اللقاء، هل ترى أن الكولسة لا تزال قائمة في وقت البطولة تلعب لعامها الرابع عالم الاحتراف؟ لو نتكلم عن الكواليس، فهذا موضوع آخر كبير، لكن يجب أن أشير إلى نقطة مهمة، وأن ننصف جميع الفرق، أعتقد أن وداد تلمسان أستحق الفوز على الحراش، نظرا لمجريات المباراة، لا أعتقد أن المباراة كانت مرتبة، لأنني من المتتبعين لأداء وداد تلمسان جيدا، فهو فريق جيد ويلعب كرة قدم ممتازة رغم وجوده في المراتب الأخيرة. كما أعتقد أن سبب هزيمة الحراش راجعة بالأساس إلى مرحلة الفراغ التي يمر بها الفريق، حيث مني بهزيمة أمام الشلف في المباراة الماضية، وهي الهزيمة التي أثرت على الصفراء في مباراتهم أمام تلمسان، على العموم أتمنى أن يخرج الفريق من مرحلة الفراغ في أقرب وقت، خاصة أن عمر البطولة لم يبق منه الكثير. ندخل الآن موضوع المنتخب الوطني الجزائري. كيف تقيم الأداء بصفة عامة؟ رأيي الخاص أن الخضر أدوا دورة مقبولة على العموم على رغم الإقصاء من الدور الأول، إلا أننا لاحظنا أشياء إيجابية في المنتخب وهذا شيء يبشر بالخير. هذا لا يعني أن المنتخب وصل إلى درجة القمة، فهناك عدة أمور يجب أن تعالج حتى نكون في المستوى المطلوب. في رأيك من هو المتسبب الرئيسي في إقصاء المنتخب الوطني الجزائري؟ الكل يتحمل المسؤولية، اللاعبون والطاقم الفني، لأن العملية مشتركة بينهم. فلا يجب أن تستثني أحدا. والكل يتحمل نسبة من المسؤولية. لكن اللاعبين اعتبروا أن نقص الخبرة هو ما أثر عليهم فهل توافقهم الرأي؟ هذا كلام غير صحيح، لأننا لو نتكلم عن الخبرة فمنتخب كوت ديفوار يملك خبرة كبيرة، لكنه أقصي من الدور الربع النهائي مع وجود لاعبين كبار وعالميين. هذه تحليل وتبريرات غير صحيحة. أنا قلت سابقا إن كل اللاعبين يتحملون المسؤولية. ربما لم يكونوا في يومهم وهو ما جعلهم يقصون من الدورة من الدور الأول. الاتهامات وجهت بشكل كبير للحارس مبولحي بعد أدائه الباهت. من وجهة نظرك هل ترى أن مبولحي كان يجب أن لا يكون أساسيا؟ ممكن ذلك بعدما سجلت عليه تلك الأهداف ونقص المنافسة التي كان يعلني منها. فهو يتحمل جزءا من المسؤولية. لكن المدرب أدرى بالسبب الحقيقي لاختيار مبولحي عن غيره، فهناك أشياء تحدث في داخل المنتخب تجعل المدرب هو المسؤول الوحيد عن اختيار اللاعب أو الحارس الأساسي. لكن ألا ترى أن شاوشي يستحق مكانة أساسية في المنتخب الوطني في ظل مستوى مبولحي؟ بطبيعة الحال، شاوشي حارس كبير ويؤدي موسما كبيرا مع المولودية، والجميع يشهد له بذلك، لذا أرى أن مكانته لا نقاش فيها. لكن القرار يبقى بيد الطاقم الفني للمنتخب الوطني لاستدعائه للمنتخب أو لا. مع أني أرى أن عودته ستفيد المنتخب كثيرا. كيف ترى مستقبل الخضر في لتصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل؟ المهمة ستكون صعبة جدا أمام منتخب البنين والمنتخب المالي، لكن لا ينبغي أن يكون المنتخب ضحية تلك المنتخبات، فعلى الناخب الوطني حليلوزيتش أن يحضر جيدا وأن يكون اللاعبون في المستوى المطلوب حتى نتمكن من التأهل. لاحظنا أن الخضر أصبحوا لا يتفاوضون جيدا خارج الديار بدليل الخسارة أمام مالي في بوركينافاسو والدورة التي كانت كارثية من حيث النتائج في الكان. ألا ترى أن التأهل إلى المونديال يتطلب الفوز داخل وخارج الديار والجزائر تعاني من هذا؟ هذا سؤال وجيه، والحقيقة التي يجب أن نقف عليها في الواقع، فإذا أردنا أن نتأهل إلى المونديال نحن مطالبون بالفوز خارج الديار، فلا يكفي أن نفوز في تشاكر لكي نقول أن المنتخب سيتأهل إلى المونديال. على الناخب الوطني حليلوزيتش أن يزرع ثقافة الفوز لدى اللاعبين سواء داخل وخارج الديار وإلا فلا مونديال ولا هم يحزنون. أين يكمن الخلل في المنتخب الوطني حسب رأيك؟ أعتقد أن المنتخب مطالب بتدعيم خط وسط الدفاع إلى جانب وسط الميدان الدفاعي، لأن المنتخب ليس مكونا فقط من مهاجمين حتى نركز فقط على الهجوم أو وسط الميدان الهجومي. بم تريد أن نختم هذ الحوار؟ أود أن أشير إلى أن المنتخب ملك لجميع الجزائريين، وعندما الشعب الجزائري يغضب من النتائج السلبية وحتى اللاعبين القدامى أو المحللين، فهذا نابع من أن الكل يحب أن يشاهد الراية الوطنية تخفق عاليا. وإن شاء الله الخضر سيتجاوزون أزمة الكان الأخير، بالفوز على البنين لتكون بداية حلوة على طريق التأهل إلى مونديال البرازيل لذي نأمل أن نكون حاضرين فيه مثلما سجلنا حضورنا في كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا.