الإخلاص والصدق والأمانة والوفاء والشجاعة والمروءة والتواضع والسماحة.. كلها صفات عظيمة تجعل من يتصف بها كأنه ملاك يمشي على الأرض. ولقد امتدح الله الأنبياء وأصحاب الرسالات، فامتدح موسى عليه السلام بالإخلاص فقال:”وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً” (مريم 51). وامتدح إسماعيل عليه السلام بالصدق فقال:”وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً” (مريم 54). وامتدح إبراهيم عليه السلام بالوفاء فقال:”وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى”(النجم 37)، وامتدح محمداً صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق فقال:” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”. (القلم 4). ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس. والمرء قد يدرك بحسن خلقه ما لا يدركه الصوَّام القوَّام كثير الصدقة.. وفي هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال له: يا رسول الله: إن فلانة تُذكر من كثرة صيامها وصلاتها وصدقتها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال:”هي في النار”، ثم قال الرجل: فلانة تُذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط “بالقطع من الجبن”، ولا تؤذي جيرانها، قال:”هي في الجنة” (رواه أحمد)