أغار الطيران الفرنسي قبل أيام على مدنيين جزائريين، لجأوا إلى منطقة انفارق الحدودية بين مالي والجزائر هربا من الصراع الدائر بين عرب وطوارق الأزواد الذين دخلوا في اشتباكات مسلحة بالخليل باشرت بها الحركة العربية الأزوادية، كرد فعل على الاعتداءات التي نفذتها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي سلبت السكان أموالهم وأسلحتهم ولفقت لهم تهما إرهابية. كشفت مصادر ”الفجر” أن خمسة جزائريين بمعية عدد معتبر من الماليين لقوا حتفهم في منطقة أنفارق التي تعرضت لقصف فرنسي بعد معلومات بوجود إرهابيين بها، استنادا إلى تصريحات أعضاء في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تعرضت لهجوم من الحركة العربية قبل أيام كردة فعل على الاعتداءات عليهم والتي بلغت درجة انتهاك حرماتهم، حيث لجا عدد منهم إلى منطقة أنفارق التي يأوي إليها كثير من الجزائريين، خاصة البدو الرحل الذين يبحثون عن أماكن الرعي، غير أن القوات الفرنسية لاحقتهم وأقدمت على مهاجمتهم بطائراتهم وتسببت في مقتل العديد منهم ليكتشفوا أنهم مجرد بدو رحل حاولوا حماية ما تبقى من ممتلكاتهم والحفاظ على حرمة نسائهم. وأضافت المصادر إلى أن القوات التشادية أعلمت نظيرتها الفرنسية بأن العملية استهدفت مواطنين ولم تقصف إرهابيين كما حرصت فيه الحركة الوطنية لتحرير الأزواد تأكيده بالنظر إلى الإبل التي نفقت، وأثار التدخين الذي لا يكون في محيط الجماعات الإرهابية التي تفرض الحد عن طريق الجلد على المدخنين. وأشارت مصادرنا إلى أن الصراع بين قبائل العرب والطوارق أخذت أبعادا أخرى بعدما فشل الحكماء وأعيان المنطقة في تسوية المشكل، والذي وصل إلى حد طرد أحد قادة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد محمد ناجم المنتمي إلى قبيلة أدنان من كيدال متهمين إياه بتأجيج نيران الفتنة بين الأزواديين، التي يُتًخوف من بلوغ فتيلها إلى الأراضي الجزائرية.