عشرات السيارات سرقت في ظرف أسبوعين كشفت مصادر ”الفجر”، أن عددا من قطاع الطرق المتمركزين على الشريط الحدودي بين الجزائر ومالي تورطوا بمعية جميع الأطراف الفاعلة في الأراضي الأزوادية في استهداف الجزائريين وتعميق جراحهم بعد تعقد عملية إدخالهم إلى التراب الجزائري لانعدام الوثائق الثبوتية، واندسوا بين مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي تبنت سياسة جديدة ضد كل ما هو جزائري، وارتكب المحتالون جملة من الاعتداءات باشروها مؤخرا. أفادت مصادرنا، أن عددا من الجزائريين تعرضوا مؤخرا إلى اعتداء من قبل قطاع الطرق بالحدود الجنوبية ادعوا انتماءهم إلى الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، وقاموا بسرقة 30 مليون سنتيم من أحد الجزائريين بمدينة الخليل، واستولوا على عدد من السيارات، 16 منها سرقت، أول أمس، وهذا استمرارا للأعمال الاعتدائية التي باشرتها الحركة الوطنية لتحرير الأزواد بعد اجتماعها بالجنرال الفرنسي في كيدال، قبل أسبوعين، حيث استغل المجرمون هذا الموقف الغريب من الحركة واندسوا بينهم للاستثمار في الوضع وسرقة أموالهم دون وجه حق، في وقت لا يستطيع فيه الضحايا العالقين في الأراضي المالية سوى الانصياع لهم خاصة وأن الحركة كانت قد هددتهم بتلفيق تهم إرهابية وتسليمهم إلى القوات الفرنسية في حال الرفض وإعلان التمرد، كما سبق وأن حدث لأحدهم تم اقتياده إلى منطقة كيدال وتسليمه للقوات الفرنسية بعدما اتهمته بالانتماء إلى إرهابيي الجهاد والتوحيد، وكررت التهديد على مسامع أحد الضحايا، ليلة أول أمس، عند احتجاجه على عملية السطو على سيارته. وأضافت مصادرنا، أن جزائريي مالي يعانون لتأمين حياتهم من أكثر من طرف واحد يهددهم، حيث وجدوا أنفسهم مستهدفين من قبل ضباط وجنود ماليين يعذبونهم ويلقون بهم في الآبار، بعدما كانوا هدفا للإرهابيين خاصة منهم جماعة الجهاد والتوحيد، ثم اصطدموا بالموقف الجديد للحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي لطالما تعاطفوا معها والتي اختارت ضحيتها للانتقام من الجزائر، ليجدوا أنفسهم أخيرا تحت رحمة قطاع طرق اندسوا بين الأزواديين لسرقة عرب وطوارق الشمال المالي خاصة منهم الجزائريين.