دعا المشاركون على هامش أشغال الملتقى الدولي العملي حول الراحل مولود معمري، المختتم مساء أول أمس، بتيزي وزو، إلى ضرورة إخراج مؤلفات وأعمال الفقيد من منظور الإثنوغرافية التي صنف فيها وإيجاد منهج علمي جديد لدراسة ما تركه من إرث أدبي زاخر لاسيما ما تعلق بالرواية. ونوه المشاركون في هذا الملتقى الذي احتضنته تيزي وزو على مدار اليومين الماضيين، أن على الباحثين توسيع دائرة مفاهيمهم لأعمال معمري من خلال إعادة النظر في الفكرة التي حملت انتقادات ليس للأدب العربي فقط بل المغاربي عموما، وهو ما حث عليه شارل بون مختص في الأدب الجزائري والرئيس الشرفي للتنسيقية الدولية للباحثين في الأدب المغاربي، محذرا في سياق متصل مما أسماه بعصر العولمة الذي بات يعصف بالمجتمع القبائلي الذي كان معمري سباقا إلى وصفه في روايته الربوة المنسية. إلا أنه يضيف: بات هذا المجتمع يسير نحو الزوال بفعل الممارسات الخاطئة وأخرى دخيلة عليه. كما حذر آخرون من الخطابات السلبية التي يستعملها بعض الأطراف لمواجهة الثقافة الداخلية في الوقت الذي كان هذا الأسلوب أقرب بكثير لما يستعمل خلال الحقبة الاستعمارية.