لم تتقبل الصحف التونسية خبر انضمام الدولي الجزائري سفير تايدر إلى صفوف الخضر بصفة رسمية، وهو ما جعلهم يتأسفون على تضييع لاعب نادي بولونيا الإيطالي من بين أيديهم، وهو اللاعب الذي كان قريبا جدا حسبهم من اللعب لمنتخب نسور قرطاج لولا تخاذل الاتحادية التونسية التي لم تكن لديها الجرأة لمقابلة اللاعب والدخول معه في مفاوضات وتسريع الأمور للعب للمنتخب التونسي، خصوصا حسي الصحافة التونسية فإن أخ نبيل تأخير أبدى رغبة كبيرة حسبهم للاعب للمنتخب التونسي في وقت سابق. أجرت جريدة “الشروق” التونسية حوارا مع المدرب السابق لنسور قرطاج، ويتعلق الأمر بالمدرب سامي الطرابلسي الذي أكد في حديثه للصحافة في بلاده حول قضية انضمام الفرنسي المولد سفير تايدر إلى منتخب الجزائري في وقت سابق، أنه مندهش لقرار اللاعب، وهو الذي كان قريبا حسبهم للعب لتونس، خاصة أضاف طرابلسي أنه تحدث في وقت سابق مع اللاعب وكان هذا الأخير أبدى نية للعب لمنتخب بلادهم قبل أن يغير لهجته في آخر المطاف. وفي هذا الصدد يقول “لقد اتصلت باللاعب مرات عديدة قبيل كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أين شجعته للعب لصالح المنتخب التونسي والمجيء لتمثيل الوطن، وهي المفاوضات التي كانت في الطريق الصحيح، قبيل أن أتفاجأ بما حدث وهو الإعلان الرسمي للاتحادية الجزائرية بخطف الجزائري تايدر، وهو الشيء الذي جعلني لم أفهم شيئا بما حدث والأسباب الحقيقية التي جعلته يغير رأيه في آخر المطاف ويفضل اللعب تحت الراية الجزائرية”. تايدر قدم لنا الموافقة الرسمية وكان جد متلهف للعب للمنتخب التونسي واصل سامي طرابلسي حديثه عن القضية التي أصبحت تشغل الراي العام في الوقت الحالي، حيث أكد المسؤول الفني السابق لزملاء الذوادي أن خلال المحادثات التي ربطت باللاعب تايدر أعطى فيها هذا الأخير موافقته الرسمية لتقمص ألوان المنتخب التونسي، وكان جد متحمس لارتداء القميص التونسي وتلقي أول دعوة من الاتحادية التونسية. وفي هذا السياق يضيف “خلال محادثتي مع اللاعب سفير تايدر، أكد فيها قبوله بشكل رسمي للعب للمنتخب التونسي، حيث في إحدى المرات وفي اتصال هاتفي معه، أعرب تايدر عن قراره الأخير للعب لصالح تونس وأنه جد متلهف”. الطرابلسي أشار في سياق الحديث إلى حصوله منذ مدة على موافقة رسمية من اللاعب المنضم حاليا إلى المنتخب الوطني الجزائري، والذي صرح له في كل مرة حسب المدرب السابق لمنتخب تونس أنه كان يتصل فيها به أنه اتخذ قراره وهو متلهّف للعب لفائدة منتخب تونس، مضيفا أن آخر اتصال به كان في اليوم الذي حدد فيه الإطار الفني قائمة اللاعبين الذين سيرافقونه إلى جنوب إفريقيا وتواعدا على حسم المسألة بصفة رسمية بعد العودة من أمم إفريقيا. الجامعة الجزائرية انقضت في الوقت المناسب وانتقد سامي طرابلسي في خضم حديثه الاتحادية التونسية لكرة القدم بطريقة غير مباشرة بسبب تقاعسها في التعامل مع قضية تايدر، وهي الفرصة التي استغلتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بفضل رئيسها محمد روراوة الذي حسبه أظهر حكمة “أعتقد أن رئيس الجامعة وديع الجريء قد ضرب موعدا للسفر إلى إيطاليا ولقاء اللاعب بعد نهائيات أمم إفريقيا، أرى أن الجانب الجزائري قد اصطاد الفرصة وكان الأسرع في الالتفاف على اللاعب وإقناعه بالانضمام إليهم”. دون أن ينفي سامي طرابلسي أن يكون للجانب المادي دوره في تحديد خيارات اللاعب، ولو أن الأمر يتعلق بالراية الوطنية.