عبر ممثلو جمعية تحسين وترقية الأحياء لبلدية بني شعيب، بتيسميلت، في مجموعة شكاوى تحوز “الفجر” نسخا منها، عن استيائهم الشديد من الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان، في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة، خصوصا أن البلدية لا تبعد سوى 40 كلم عن مقر الولاية. عائلات تقطن سكنات هشة في حي الإخوة غلال، الذين مازالوا يصارعون الموت منذ 1964 جراء هشاشة بناياتهم والتشققات التي تطبع جدران سكناتهم، ناهيك عن إصابة قاطنيها بأمراض صدرية كالحساسية والربو جراء انتشار الرطوبة، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار والثلوج في فصل الشتاء القارص الذي يميز المنطقة. وفي هذا الصدد، أكدت لنا الجمعية أن والي ولاية تيسمسيلت قد وعدهم بتحمل مسؤولية إسكان العائلات المتضررة في سكنات لائقة، وذلك بمنحهم سكنات ريفية، ما جعل المتضررين يدفعون ملفاتهم لإستكمال الإجراءات الإدارية إلا أنهم اصطدموا بخيبة آمل جعلتهم يتساءلون عن هذه الوعود التي لم تر النور ولم تجسد في أرض الواقع.. ومن جهة أخرى، مازال سكان حي 38 سكن، أوالقرية الجديدة، ينتظرون منذ 8 سنوات انتشالهم من الجحيم الذي تركهم يواجهون مصيرا مجهولا أبطاله مسؤولين محليون لم يمنحوهم عقود ملكية لسكنات جديدة بدل سكناتهم الأصلية، والتي استفادت منها مصالح البلدية من أجل إضافتها للأراضي التابعة لسد كدية الرصفة، وذلك من أجل المنفعة العامة، ما جعل العائلات تطالب بتسوية وضعيتها في أقرب الآجال. وقد حاول ممثلو الجمعية مقابلة الوالي، حسب وثيقة تحوز “الفجر” نسخة منها، إلا أن مسعاهم لم يكلل بالنجاح.