لم يوفق فريق شباب قسنطينة في ربح الرهان أمام الفريق الضيف مولودية الجزائر عشية أول أمس، حين فرض أشبال المدرب جمال مناد تعادلاأبيض بطعم الفوز بالنسبة للعاصيين، وضعهم في المرتبة الرابعة بمفردهم عكس رفقاء طيايبة الذين تقهقروا إلى الصف الخامس، خاصة وأن شباب قسنطينة تنتظره تحديات كبيرة وبإمكانه إنهاء البطولة في مرتبة متقدمة شريطة مواصلة المسيرة بكل جدية خلال الجولات المتبقية، والمهم أن الشباب يواصل نتائجه الجيدة من دون هزيمة منذ انطلاق المرحلة الثانية من الدوري الممتاز. وبالعودة إلى أطوار اللقاء نجد أن المقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بسبب الحذر الكبير الذي دخل به الفريقان ونتيجة الضغط الكبير الذي سبق المواجهة، حيث طغى العمل التكتيكي على العمل الفني، ما سمح للحكم بنوزة بإنهاء اللقاء كما بدأ، حيث غابت الأهداف وغاب التشويق على أرضية الميدان، رغم توفر كل عوامل تحقيق الفوز بالنسبة للفريق المحلي، أهمها الدعم الكبير الذي لقيه رفقاء بولمدايس طيلة أطوار اللقاء من طرف أنصار الفريق، لكن ذلك لم يشفع لأشبال لومير في تحقيق الفوز. خطة لومير، التعب وعودة الفريق الخصم إلى الخلف وراء التعادل ويبدو جليا للعيان أن فريق شباب قسنطينة كان بإمكانه تحقيق الفوز على حساب المولودية العاصمية التي لم تقدم الكثير في تلك المواجهة، بالنظر إلى تكتل رفقاء أكساس في الخلف واعتمادهم على الهجمات المعاكسة، ما كان له الأثر الكبير في تحديد النتيجة النهائية للمقابلة، بالإضافة إلى الخطة الحذرة التي دخل بها أبناء السياسي على غير العادة، حيث لم يندفع كثيرا رفقاء حيماني إلى الهجوم بسبب التعليمات المقدمة من قبل الطاقم الفني الذي أمر بتأمين الخط الخلفي ووسط الميدان أكثر من اللعب الهجومي، وهو ما حتم على مهاجمي الشباب العودة إلى الوراء كثيرا لمساعدة الدفاع، كما أن التعب الكبير الذي نال من رفقاء جيل نغومو كانت له يد في تحديد النتيجة النهائية للمقابلة، خاصة أن فريق شباب قسنطينة الفريق الوحيد الذي لم ينهزم منذ انطلاق مرحلة العودة، وهو شرف كبير للنادي حسب تصريحات عدد كبير من العارفين بخبايا الكرة الجزائرية. أنصار شباب قسنطينة من ذهب وعوضوا خيبة الميدان على المدرجات كل من شاهد لقاء أول أمس بين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر يعترف تلقائيا بأن النادي الرياضي القسنطيني يملك أكبر قاعدة شعبية على المستوى الوطني، وما صنعه عشاق الخضورة عشية يوم السبت الماضي دليل قاطع على ذلك، بالنظر لما قدموه من لوحات أبهرت الجميع من أنصار ولاعبي المولودية الذين صفقوا كثيرا “للتيفو” الرائع الذي صنع خصيصا لهذه المواجهة على طول ملعب الشهيد حملاوي في سابقة بالنسبة للملاعب الجزائرية. وحقيقة فإن أنصار شباب قسنطينة يستحقون العلامة الكاملة في تلك المقابلة وأنسوا الجميع ممن حضروا اللقاء تلك المواجهة المملة التي لم ترق إلى مستوى الحدث رغم توفر كل الظروف الملائمة لإنجاح ذلك العرس الحقيقي الذي حضره الآلاف من عشاق الفريق من قسنطينة، شلغوم العيد تاجنانت، القرارم، سكيكدة وميلة وكلهم صفقوا كثيرا لرفقاء بزاز رغم النتيجة التي لم تعجبهم. بولحبيب وغريب جنبا إلى جنب والجدير بالذكر أن مدير استثمار فريق شباب قسنطينة محمد بولحبيب كان طيلة المقابلة إلى جانب منسق كرة القدم في فريق مولودية الجزائر عمر غريب في المنصة الشرفية، حيث تبادلا أطراف الحديث وأعجب الرجلان كثيرا بما صنعه أنصار وعشاق الخضورة على المدرجات، خاصة ذلك “التيفو” الذي صفق له كثيرا غريب والذي قال أنه لم يشاهده أبدا في الملاعب الجزائرية، مصرحا بأان شباب قسنطينة أصبح من بين أحسن الأنصار على المستوى الوطني والعربي بالنظر الى القاعدة الشعبية الكبيرة التي يملكها. الدولي ياسين بزاز: “متأسف كثيرا على التعثر وسنحاول التدارك في لقاء الكناري” من جهته عبر قائد الفريق ياسين بزاز عن أسفه الكبير إزاء التعادل الغير مقنع أمام مولودية الجزائر والذي شكل صعوبات كبيرة للفريق المحلي، حسب لاعب المنتخب الوطني الجزائري الذي وجه نداء لعشاق الخضورة بمواصلة مساندة الفريق خلال الجولات القادمة، التي قال عنها أنهم سيحاولون التدارك فيها.