حقق فريق شباب قسنطينة تأهلا ثمينا ومقنعا إلى الدور الربع نهائي من كأس الجمهورية، وذلك عشية أول أمس، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي على حساب الضيف اتحاد البليدة بثلاثية جاءت من توقيع طيايبة، بوشريط وحيماني ردوا بها على هدف مليكة الذي جاء في نهاية الشوط الأول من اللقاء، ولم يكن كافيا بالنسبة لأشبال المدرب البليدي كمال بوهلال من أجل تحقيق الفوز والتأهل الذي كان من نصيب أبناء روجي لومير الذين كانوا أكثر إصرارا على تحقيق دلك بفضل الإرادة الكبيرة التي تحلى بها رفقاء القائد بزاز، خاصة خلال الشوط الثاني الذي ظهر فيه الفرق بين الفريقين المهم أن فريق شباب قسنطينة حقق المهم في هذا الدور، وتأهل عن جدارة واستحقاق رغم التعب الذي ظهر جليا على عناصر الفريق بالنظر إلى الرزنامة التي أتقلت كاهل لاعبي الشباب. بالعودة إلى المقابلة نجد أن الفريق المحلي دخل مباشرة في صلب الموضوع، حيث هدد مرمى الحارس خلادي في العديد من المناسبات عن طريق القناص طيايبة وحيماني الذي كان سما ناقعا في دفاع أبناء مدينة الورود إلى أن تمكن نفس اللاعب من الحصول على ضربة جزاء نفذها القلب النابض للشباب عنتر بوشريط، مفتتحا باب التسجيل، وسط فرحة عارمة لأنصار وعشاق الخضورة. هذا الهدف لم يثن من عزيمة أبناء البليدة اللذين تمكنوا من معادلة النتيجة بعد هجمة معاكسة من قلب الأسد مليكة الذي وضع الكرة في شباك الحارس ناتاش رغم المضايقة الكبيرة من دفاع الشباب، الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل من سابقه، حيث كانت المبادرة دائما من رفقاء بزاز الذين سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، خاصة بعد التغييرات التي قام بها الكوتش روجي لومير مع بداية الشوط الثاني من اللقاء، والتي جاءت بثمارها بفضل السيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء البديل بهلول حتى نهاية اللقاء بتأهل مستحق لأبناء الكوتش روجي لومير، وسط أهازيج عشاق ومحبي الفريق اللذين طالبوا بتحقيق الفوز في المواجهة القادمة في البطولة على حساب مولودية الجزائر، صاحب المرتبة الرابعة في الدوري الممتاز. مستوى الفريق في تصاعد مستمر ولمسة المدرب واضحة للعيان جدير بالذكر أن فريق شباب قسنطينة أصبحت له شخصية قوية داخل الميدان ولا يتأثر بالعوامل الخارجية أو شيء من هذا القبيل، والدليل القاطع هو العودة القوية في النتيجة لأشبال المدرب الفرنسي روجي لومير خلال الشوط الثاني من اللقاء، رغم تعديل النتيجة من طرف الفريق الضيف اتحاد البليدة قبل نهاية الشوط الأول من اللقاء، وهو الأمر المميز في فريق شباب قسنطينة طبعة 2013 الذي يتواجد في فورمة عالية ومستواه في تزايد مستمر، خاصة في ظل النضج التكتيكي الكبير الذي وصل إليه النادي مند التحاق المدرب العالمي وصاحب الكأس العالمية التقني الفرنسي روجي لومير. بداية التفكير في مواجهة مولودية الجزائر شكر المدرب الفرنسي لاعبيه كثيرا عند نهاية المواجهة بعد المردود الكبير المقدم من طرفهم، خاصة خلال الشوط الثاني من اللقاء والتي أبان فيها رفقاء حيماني على أداء راق ومميز، حيث صرح قائلا: “أشكر كثيرا لاعبينا على أدائهم المميز في هذه المواجهة أمام فريق قوي وممتاز شكل لنا صعوبات كثيرة، لكن الإرادة الكبيرة التي تحلى بها أشبالي كان لها الأثر الكبير على تحديد النتيجة النهائية للمباراة. المهم حققنا التأهل إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية وتركيزنا الآن سينصب على المباراة القادمة التي تنتظرنا في البطولة أمام أحد الفرق القوية والطموحة مولودية الجزائر التي نسعى في هذا اللقاء القوي لتحقيق الفوز، خاصة أن المواجهة ستجرى على أرضنا وأمام جمهورنا. الفوز على العميد سيضع شباب قسنطينة في المرتبة الرابعة يكفي فريق شباب قسنطينة تحقيق الفوز في لقاء هذا الثلاثاء أمام الفريق الضيف مولودية الجزائر على أرضه وأمام جمهوره للوصول إلى عتبة 39 نقطة، والتساوي مع أشبال المدرب جمال مناد، شريطة تحقيق الانتصار بفارق هدفين على الأقل في ظل فارق الأهداف الذي يفصل الفريقين، لاسيما وأن لقاء الذهاب الذي أجري في ملعب 5 جويلية بالعاصمة انتهى بالتعادل بين الناديين.