خرج أمس العشرات من تلاميذ ثانوية عثمان بن عفان بالمسيلة إلى الشارع ونظموا مسيرة سلمية انتهت بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبين والي الولاية بالتحرك لوضع حد لإضراب أساتذتهم الذي بدأ منذ أسبوع وكذلك ما أسموه ”الصمت المطبق الذي تمارسه الوصاية ممثلة في مديرية التربية التي لم توفق في وضع حد للإضراب”. وقال عدد من التلاميذ المحتجين إن ”مصيرهم الدراسي بات معلقا إلى إشعار آخر، حيث ضيعوا دروسهم وامتحاناتهم دون أن تتدخل الجهات الوصية”، مرددين شعار ”نريد دراسة لا ممارسة السياسة”، وطالبوا من الجميع مراعاة المصلحة العامة للتلاميذ وعدم تضييع مستقبلهم. يذكر أن ثانوية عثمان بن عفان قد شهدت الشهر الماضي أحداث مؤسفة، أقدم خلالها بعض التلاميذ على القيام بأعمال شغب باستعمال الألعاب النارية أصابت إحدى التلميذات، وكانت سببا في عقد مجلس تأديبي تقرر إثره توقيف 7 تلاميذ، بعدها قرر أولياء التلاميذ المفصولين رفع دعوى أمام المحكمة الإدارية لإعادة أبنائهم وهو ما حصل، حيث كان الحكم لصالح التلاميذ المفصولين، وهي الحادثة التي أثارت حفيظة أساتذة الثانوية المذكورة، والذين اعتبروا تدخل القضاء في الشأن التربوي بالسابقة، حيث قرروا الدخول في إضراب عن العمل ورفضوا بشدة عودة التلاميذ المفصولين.