عجّلت، أمس، وزارة الخارجية التونسية تفنيد ما رددته تقارير إعلامية حول وجود علاقة بين سفير تونس بليبيا رضا بوكادي، وعناصر إرهابية متورطة في العملية الإرهابية بالمركب الغازي تيغنتورين بعين أميناس في الجزائر، إلى جانب تسهيل عمليات إرسال مقاتلين تونسيين إلى سوريا عبر ليبيا. وقالت الدبلوماسية التونسية إنها ”تنفي نفيا قاطعا هذه الادعاءات” التي وصفتها ”بالعارية من الصحة” و”المتعارضة تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية التونسية” على حد قولها، وخصوصا مبدأي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إضافة إلى نبذها لكل أشكال العنف والإرهاب”، حسب نص بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية. تكذيب الوزارة جاء بعد ساعات من إشارة وسائل إعلام تونسية إلى ”تورط بوكادي الذي عين منذ أشهر في منصبه، وهو قيادي وسجين سابق في حزب النهضة الحاكم في حادثة الاعتداء الإرهابي على منشأة للغاز في تيغنتورين”، خصوصا وأنه تبين فيما بعد أن 11 تونسيا من ضمن 32 إرهابيا من مختلف الجنسيات متورطين في الهجوم الإرهابي. كما شددت الوزارة على عدم وجود ”أية علاقة بين السفير بوكادي ومثل هذه الجماعات الإرهابية”، مضيفة أن ترويج ”هذه المزاعم من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الدبلوماسية بين تونس والدول الشقيقة والصديقة”، وهي ”علاقات قائمة على الثقة المتبادلة واحترام مبادئ القانون الدولي وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، علاوة على تشكيك مثل هذه الأخبار الزائفة في مصداقية الدبلوماسية التونسية ومسها برمز من رموز سيادة الدولة في الخارج. من جهة أخرى، أكدت الخارجية التونسية احتفاظها بحقها في التتبع القضائي ضد مروجي هذه المغالطات.