ناشدت حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني أعضاء اللجنة المركزية التعجيل باستئناف أشغال دورة اللجنة المركزية لاختيار قيادة جديدة للأفالان بعد حالة الشغور التي تجاوزت الشهرين، مشددة على أن يكون الأمين العام الجديد نظيف اليد والتاريخ. التقت قيادات من تقويمية الأفالان على رأسها منسق الحركة عبد الكريم عبادة، أمس الأول، بولاية الشلف، بمناضليها في اجتماع جهوي ضم ولايات الشلفالمدية، تسيمسيلت، غليزان، معسكر تيارت، عين تموشنت ووهران، لدراسة الوضعية العامة للبلاد وما يمر به الحزب العتيد بعد غيابه عن الأحداث جراء الظروف التي يمر بها. وأعربت الحركة في بيان لها، أمس، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، عن رضاها التام بالنتيجة الهامة المنبثقة عن الدورة العادية السادسة للجنة المركزية نهاية شهر جانفي المنصرم، بعد وضع حد للقيادة السابقة، وما كان الحزب يتخبط فيه منذ انعقاد المؤتمر التاسع للحزب. واستعجلت الحركة ”أعضاء اللجنة المركزية لاختيار قيادة جديدة للحزب بعد أسابيع طويلة من الشغور”، شريطة أن تتوفر القيادة الجديدة على مقاييس هامة ”قوامها نظافة اليد، التاريخ والمصداقية، وأن تؤمن بالديمقراطية وتمقت الظلم والإقصاء والتهميش، وتحارب الفساد بكافة أشكاله ومظاهره من أي جهة كانت”، كما تلتزم بالوفاء للرسالة النوفمبرية. ونبّهت التقويمية إلى ”عدم قدرة المكتب السياسي الحالي على تعويض الفراغ الذي يعيشه الحزب، وعدم قدرته على أن يحل محل اللجنة المركزية التي هي القيادة الشرعية للحزب لفترة ما بين المؤتمرين، وهذا ما يتوجب تصحيح المسار الحزبي واحترام سيادة القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وإعادة هيكلة جديدة على قاعدة الشفافية والديمقراطية”. وفي ما يتعلق بحراك الجنوب، أكدت الحركة على شرعية المطالب الاجتماعية للشباب التي يتوجب معها على الحكومة اتخاذ إجراءات كفيلة بتلبية المطالب الاجتماعية وإيجاد صيغ تحفزهم على العمل والكسب، معربة عن استيائها وأسفها لملفات الفساد، التهريب والاختطاف التي تفشت في المجتمع، والتي يجب معها أن تلعب العدالة دورا أساسيا، وأن تتحمل الطبقة السياسية بما فيها حزب جبهة التحرير الوطني مسؤوليتها في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، أسوة بالدور البطولي الذي يلعبه الجيش الشعبي الوطني بعد التصدي للهجوم الإرهابي الخطير على المنشأة الغازية بتيغنتورين بولاية إليزي.