أكد رئيس فرع كرة القدم في نصر حسين داي ونائب رئيس مجلس الإدارة كمال سعودي أن قرار استقالة المكتب حاسم ولا رجعة فيه، في ظل الفوضى التي يعيشها الفريق، بعد الشكوى التي رفعها مكتب إدارة النادي الهاوي في صورة العضو عكاك ضد مسيري الشركة بداعي استرجاعهم لأموالهم الخاصة من دعم السلطات المحلية خلال السنوات القليلة الماضية، والمقدر ب2 مليار سنتيم الذي تم ضخه حينها في خزينة الفريق على أٍبع مراحل. وقال سعودي أن إدارة ولد زميرلي مستعدة للرحيل وأنها تنتظر من يخلفها في قيادة سفينة النصرية، التي حسبه كان قد عثر عليها في الشارع، وتم إعادتها إلى السكة بفضل جهودها الخاصة، معلقا على ذلك: “مرحبا بمن يريد رئاسة النصرية، هذا الفريق الذي عثرنا عليه في الشارع”، مضيفا أن هناك أطرافا أو بالأحرى إطارات سابقة في الملاحة تدعي حبها للفريق، لكن هدفها تحطيمه في إشارة منه إلى المدرب السابق نور بن زكري، الذي تحدث هو الآخر وانتقد المكتب المسير بشأن قضية استعادته لبعض من الأموال التي أنفقها في النادي. “مستعدون للتخلي عن الرئاسة وهناك من أفشل مخطط جلب الشركة التركية” ذات الرجل كشف أيضا أن من يدعون حبهم للفريق أو ما تسمى بجمعية “محبي النصرية” يعرفون الكلام في الكواليس بعيدا عما يحدث داخل بيت النادي، قائلا في ذلك: “من الآن نحن مستقيلون وعلى محبي الفريق جمع 10 ملايين فقط للشخص الواحد إذا كانوا يريدون قيادة الملاحة”، مضيفا أن إدارة ولد زميرلي كانت تهدف لزرع فكرة جديدة للخروج بأزمة يعود عهدها إلى أربعين سنة إلى الوراء، قائلا: “كيف لأشخاص كانوا يقتاتون من أموال الدولة أن ينتقدوا مسيرين يدافعون عن النصرية بألوانهم الخاصة”، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص دفعوا بالشركة التركية من خلال ما أدلوه من إشاعات للصحافة إلى التراجع عن شراء أسهمها في شركة النصرية. “عكاك وأشباهه كانوا وراء تراجع نتائج الفريق في مرحلة العودة” كما وجه المتحدث أصابع الاتهام لأعضاء إدارة النادي الهاوي، حول ما حدث للفريق هذا الموسم، بعدما كان مرشحا للتنافس على ورقة الصعود، وخير دليل جلبه ل17 نقطة كاملة من خارج القواعد في مرحلة الذهاب، قبل أن يشهد سقوطا حرا في الإياب، مضيفا أن هؤلاء كانوا وراء رحيل المدرب عز الدين آيت جودي، الذي ترك النصرية ضمن كوكبة المقدمة، يأتي ذلك في وقت لم يؤكد فيه سعودي استمرار المدرب الحالي زهير جلول، الذي تمكن من حفظ ماء وجه النصرية في الجولات الأخيرة، بعدما كانت مهددة بالسقوط في وقت ليس بالبعيد. “على أنصار الفريق أن يتحدوا لأن مصلحة الفريق فوق كل مصلحة” كما تقدم الرجل الثاني في الملاحة إلى أنصار الفريق برسالة، كشف من خلالها أن بعض أشباه المسيرين يريدون استغلالهم لأغراض شخصية مغزاها تحطيم الفريق عبر ملاحقة وانتقاد الإدارة الحالية، بدليل الشكوى التي رُفعت ضدها، مشيرا إلى ضرورة اتحاد جمهور النصرية من أجل مصلحة الفريق، التي تبقى فوق كل مصلحة جماعية أو شخصية.