يبدو أن مشاكل اتحاد عنابة إمكانية تفاقمها أكبر بكثير من احتمال إيجاد الحلول، لكون حتى السلطات المحلية التي كان ينتظر أن تتحرك لإيجاد حل ملموس للفريق اكتفت بلعب دور الوسيط، حيث قام مدير الشبيبة والرياضة لولاية عنابة جمال زبدي بعقد لقاء بين رئيس النادي المحترف بوضياف ورئيس النادي الهاوي كروم، وذلك من أجل محاولة اإجاد اتفاق بينهما لكون الطرف الثاني تم الضخ في رصيده البنكي مبلغ مليارين، وإفلاس الشركة المحترفة جعل بوضياف يترجى كروم من أجل إعانته بالمبلغ المذكور من أجل تسديد مستحقات اللاعبين وتفادي “هروبهم” للأندية الأخرى، وما أكثرها التي تريدهم، وكان بوضياف قد رفض منح لاعبيه عقودهم حتى لا يستغلوها لدى لجنة المنازعات. لكن حسب القانون فكل لاعب لديه أربع نسخة من العقد الذي يربطه بفريقه (نسختان تبقى على مستوى الرابطة، نسخة تبقى عند اللاعب والنسخة الرابعة تبقى عند إدارة الفريق)، ولذلك بإمكان اللاعبين الذين يريدون الحصول على نسخة من عقدهم التوجه إلى مقر الرابطة الوطنية لكرة القادم بالعاصمة وطلب نسخة من العقد. وفي ظل رفض إدارة الرئيس بوضياف تلبية طلب لاعبيها بمنحهم نسخة من عقدهم، بدأ البعض يفكر في اللجوء إلى حل التنقل إلى مقر الرابطة من أجل الحصول على نسخة من عقدهم للشروع في الإجراءات التي يكفلها لهم القانون. هذا ويستثنى من اللاعبين الذين طالبوا بنسخة من عقدهم الرباعي المهاجم بن عبد الله، المدافعين دبوس وطوبال ولاعب الوسط وناس، مادام أن هؤلاء اللاعبين الأربعة يتواجدون في نهاية عقدهم ولا يحتاجون لوثيقة تسريح لكي ينضموا إلى فريق آخر. ويدرك بوضياف جيدا أن عامل الوقت لم يعد في صالحه، خاصة مع تعالي أصوات معارضيه الذين يطالبونه بالتعجيل بعقد الجمعية العامة وتوضيح موقفه من مستقبله على رأس الفريق، ولو أنه هو بالذات يدرك جيدا أنه أضحى مستهجنا ولا أحد يرغب في بقائه، لكنه يتماطل من أجل الخروج بأخف الأضرار إن لم نقل يحصل على استفادة من تنازله عن شركة النادي المحترف.