تعالت الأصوات الأمريكية المطالبة بالتدخل العاجل في سوريا والداعية إلى ضرورة الإسراع في تسلح المعارضة، حيث طالب الجناح الجهوري في أمريكا إلى فرض حظر جوي على دمشق لإجبار النظام السوري على الرضوخ، فيما قرر الائتلاف السوري المعارض الاجتماع بمدينة اسطنبول في الثالث والعشرين من الشهر الجاري لبحث شؤون الأزمة والنظر في مصير غسان هيتو الذي يواجه جملة من الانتقادات منذ توليه الحكومة الانتقالية. دعا السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري جون ماكين واشنطن إلى فرض حظر جوي على سوريا، وتنظيم توريد أسلحة ثقيلة إلى المعارضة السورية. وقال ماكين في حديث لقناة ”ايه بي سي” نهار أمس حول إستراتيجية واشطن في التعامل مع الأزمة السورية، أن بلاده ستعمل على تعطيل وسائل الدفاع الجوي السوري مشيرا إلى إمكانية استعمال واشنطن الصواريخ المجنحة ومنظومات ”باتريوت” من أجل تدمير البنية العسكرية السورية، كما لم يخف ماكين تخوفه من احتمال وقوع الأسلحة بين أيدي المعارضة المتطرفة واستعمالها لأغراض إرهابية. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل قد أقر أن واشنطن تدرس خيرا تزويد المعارضة بالأسلحة، فيما يدرس الكونغرس مشروع قانون يحمل تسمية ”وثيقة الاستقرار في سوريا عام 2013” الذي يسمح بتزويد السلاح إلى الجيش الحر والمجموعات التي تتفق مع مقاييس معينة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل. من جهة أخرى نقلت وكالة ”رويترز” أمس عن مسؤولين في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف سيجتمع بمدينة اسطنبول التركية يوم ال23 ماي الجاري لحسم الموقف من المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا، كما يعتزم الائتلاف انتخاب رئيس جديد له وهو الموعد الذي يقرر مصير غسان هيتو رئيس الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة، والذي وجهت إليه انتقادات شديدة في الفترة الأخيرة، كما قررت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا مشاركتها في المؤتمر الدولي ”جنيف 2” الذي دعت إلى عقده روسيا والولايات المتحدة. ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم لبحث تفاصيل الأزمة السورية حسب ما أفاد به المكتب الصحفي للرئاسة الروسية نهار أمس، الذي كشف أن الجانبين سيلتقيان بمدينة سوتشي لمناقشة مسائل التعاون الثنائي والأزمة السورية وكذا الأوضاع في الشرق الأوسط.