عبر العديد من فلاحي منطقة بريزينة، على غرار فلاحي ضاية البقرة على وجه الخصوص، من وصول موجة الجراد القادمة من ولاية أدرار المجاورة، رغم بعد المسافة بين الولايتين، والتي تصل إلى أزيد من 800 كلم.. إلا أن إدراكهم للخطر الحقيقي في وصول أسراب الجراد إلى المنطقة قد ينبئ بحدوث كارثة حقيقية تأتي على الأخضر واليابس، على غرار ما قامت به عام 2007، خصوصا أن غالبيتهم لا يملكون مصدات حقيقية قد تبعد هذا الخطر الجارف القادم إليهم من وراء البحار كتوفر مبيدات للجراد، عدا اللجوء إلى الطرق التقليدية، كحرق الإطارات وإثارة الدخان لإخافة الجراد، وإيهامه بضرورة تحويل وجهته أو تغطية محاصيلهم بغطاءات بلاستيكية في حالة هبوطه على أراضيهم علما أن العديد من المحاصيل باتت تؤتي أكلها كالخرشف، السلاطة، والبصل، وحتى بعض من البقوليات التي عمد بعض الفلاحين إلى تجريبها هذا العام. وطالب هؤلاء الفلاحون الجهات المعنية بضرورة التدخل المبكر قبل وصول أسراب الجراد إلى المنطقة، لدرايتهم الكافية بخطورتها، خاصة أنه سبق أن أتى على سعف النخيل قبل خمس سنوات مضت.