الرئيس التشادي يحذر من تمركز الفارين من منطقة الساحل في ليبيا بدأت مخاوف خبراء الأمن الذين حذروا من تداعيات الأوضاع غير المستقرة بمالي على دول الجوار وبالأخص الجزائر، تتحقق على أرض الواقع، بعدما أضحى المسلحون يبحثون عن معاقل جديدة خارج حدود دولة مالي، في وقت عبر فيه الرئيس التشادي عن مخاوفه من تحول ليبيا إلى معقل للمتشددين في المنطقة، وحذر من تفجر مرتقب للوضع في منطقة الساحل. قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير جديد، أول أمس، إن الجماعات المسلحة في مالي ما زالت تشكل تهديدا أمنيا خطيرا على المنطقة بأكملها، في وقت لم يتم بعد تجهيز القوات الإفريقية التي تشكل لب مهمة الأممالمتحدة لحفظ السلام، المزمع إرسالها الشهر المقبل، بشكل ملائم. وأوضح في تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن الوضع في مالي ما يزال خطيرا، رغم المكاسب التي حققتها القوات الفرنسية والمالية والإفريقية، مبديا قلقه من ”التفجيرات الانتحارية وهجمات حرب العصابات”، مؤكدا أن الجماعات المسلحة ”ضعفت وفقدت ملاجئها الآمنة بشمالي مالي، ولكنها مع ذلك ما زالت تتمتع بالقدرة على التهديد الفعلي، ولديها شبكات دعم ونظام لاكتتاب المقاتلين”. وأضاف بان كي مون أن الوضع على الأرض ما زال مائعا مع استمرار وقوع اشتباكات متفرقة بين الجماعات المسلحة وهجمات غير منتظمة عبر مناطق الشمال الثلاث، مشيرا إلى أن ”تقدم قوات الدفاع والأمن المالية شمالا صوب كيدال، والاشتباك مع عناصر الطوارق في الخامس من جوان، أدت إلى تفاقم الوضع وتصاعد التوتر والاضطراب في المنطقة. من جهة أخرى، رسم الرئيس التشادي، إدريس ديبي، في حوار لصحيفة ”لوفيغارو”، صورة مفزعة عن الوضع في ليبيا التي كانت حسبه، سببا في تدهور الأوضاع في مالي، وقال إن ”ليبيا على وشك الانفجار، لا أملك البتة الحل، لكن لا يمكن مشاهدة هذا الوضع وتركه يتفاقم وينفجر في وجوهنا. على المجتمع الدولي أن يساعد السلطات الشرعية في ليبيا”، مضيفا أن ”جميع المتطرفين هم اليوم في ليبيا”، مؤكدا أنه ”ليس لديه أدنى شك في علاقة هؤلاء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.