قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن الوضع في جارته ليبيا على وشك الانفجار بعد أن تحولت إلى قاعدة للإسلاميين "المتطرفين" كافة، حسب قوله. وقدم الرئيس التشادي في مقابلة مع "لوفيغارو" اليمينية الفرنسية صورة مفزعة عن الوضع في ليبيا قائلا: إنها قد "تنفجر في وجوهنا" بسبب تحولها إلى قاعدة للمقاتلين. وأضاف- حسب "سكاي نيوز عربية"-: "ليبيا على وشك الانفجار. لا أملك البتة الحل لكن لا يمكن مشاهدة هذا الوضع وتركه يتفاقم وينفجر في وجوهنا، على المجتمع الدولي أن يساعد السلطات الشرعية في ليبيا"، مشيرا إلى أن "جميع الإسلاميين هم اليوم في ليبيا"، مؤكدا أن ليس "لديه أدنى شك" في علاقة هؤلاء الإسلاميين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتابع ديبي: "بالأمس لم يكن لديهم أرض، اليوم لديهم ليبيا كلها. بالأمس لم تكن لديهم أسلحة اليوم لديهم جميع الأسلحة، لم يعودوا حتى بحاجة لتصنيع عبوات تقليدية، بالأمس كانوا يختبئون أما اليوم فإنهم يظهرون علنا ويقولون: إنهم سيفرضون الشريعة في إفريقيا". وأضاف "على المجتمع الدولي أن يستفيق لإنقاذ ليبيا وإلا فإن ما قمنا به في مالي سيذهب سدى". وتابع: "إن الوضع يتفاقم بأكثر ما يمكن من السلبية بالنسبة إلى ليبيا ولكن أيضا بالنسبة إلينا". وقال: "للأسف لا أرى في أفق السنوات الثلاث أو الأربع القادمة استقرارا في ليبيا إلا أن حدثت معجزة و(الإرهاب) يمكنه أن يضرب حين يريد حتى في تشاد". وكانت قوات تشادية تدخلت إلى جانب الجيش الفرنسي وقوات بلدان إفريقية أخرى لطرد مجموعات إسلامية مسلحة كانت سيطرت العام الماضي على شمال مالي. و سارعت ليبيا الى الرد على تشاد، و تعهد رئيس الحكومة الليبية على زيدان بالعمل على تعزيز الأمن في المناطق والبلدات الحدودية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهريب السلع. جاء ذلك في تصريحات لزيدان، خلال جولة تفقدية بصحبة عدد من وزراء حكومته، اليوم السبت، لبلدة "زوارة"، القريبة من الحدود مع تونس. وأضاف زيدان أنه "سيعمل على زيادة تعزيز الأمن بالمنطقة الحدودية مع تونس، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتهريب السلع والوقود، والمساهمة في ضبط الحركة بالمنافذ الحدودية مع تونس". وشدد زيدان، خلال لقائه عدد من القيادات المحلية بالبلدة، على ضرورة زيادة عناصر الأمن بالمنطقة للحد من "الاختراقات الأمنية المتكررة"، متعهدًا بتنفيذ مشروعات التنمية التي تحتاجها البلدة واستكمالها في أقرب وقت ممكن. وأجرى رئيس الحكومة الليبية مؤخرا عدة جولات للبلدات الحدودية الليبية مع الدول المجاورة، وذلك للاطلاع على الظروف الأمنية واحتياجاتها.