شن أمس عمال وأطباء وإداريو مستشفى بشير رزيق ببوسعادة، ولاية المسيلة، حركة احتجاجية واسعة، توقفوا أثناءها عن العمل ورفعوا شعارات مناهضة لمدير المستشفى الذي حملوه مسؤولية ما يحدث بهذا المرفق الصحي. ومنع المحتجون في البداية نائب المدير من الدخول وكل من له علاقة به، متهمين إياهم بما أسموه ”البزنسة” بأموال الدولة وممارسة المحاباة في علاج المرضى. وحسب مصدر من المحتجين، فإن الظروف المتدهورة سواء المهنية للعمال أو الأطباء، وكذا سوء المعاملة للمرضى كانت سببا كافيا لهم لإبداء رفضهم التام لهذه الممارسات التي وصفوها بالسلبية. ويضيف مصدرنا، أن انعدام النظافة وندرة الأدوية واختفائها أثرت هي الأخرى بالسلب على تقديم الخدمات الصحية المثلى للمرضى، كما اتهموا المدير بالوقوف وراء توقيف كل العمليات الجراحية، وأكدوا في هذا الصدد أن ”كل طبيب خالف أوامره تعرض للتوبيخ والإهانة على غرار ما حدث لطبيب العيون، إضافة إلى عدم اهتمامه بالعمال والموظفين والتحاقه اليومي المتأخر بالعمل وعدم استقباله للمواطنين والإداريين والعمال، كما طرحوا مشكلة تأخر صرف التسبيقات المالية مثل باقي ولايات الوطن، وأكدوا أنهم لم يتلقوا أجرة شهر ماي المنصرم إلى يومنا هذا. الحركة الاحتجاجية استدعت تنقل مدير القطاع رفقة مسؤول من الولاية إلى عين المكان، حيث تم الاستماع لانشغالات العمال والأطباء وكذا أعوان الأمن وتسجيل كل النقائص المطروحة التي تحدث عنها المحتجون. من جهته، فند مدير المستشفى نورالدين عطوي كل ما قاله المحتجون، واعتبر الأمر ”غاية في الخطورة ”، ودعا في هذا الصدد الوزارة الوصية إلى إيفاد لجنة للتحقيق حتى تقف على ادعاءاتهم، أما فيما يتعلق بعدم تلقيهم لأجرتهم الخاصة بشهر ماي فقد أكد المسؤول ذاته أنهم قبضوها في 3 ماي، وأجرة شهر جوان الحالي متواجدة على مستوى المراقب المالي. أما فيما يخص توقيف العمليات الجراحية، فقد أشار في معرض حديثه أن المجلس الطبي هو صاحب القرار ولا دخل له في ذلك.