تعيش إدارة فريق شباب قسنطينة أزمة داخلية، أدت إلى عدم إمضاء المدرب الفرنسي ألان ميشال عقده مع الفريق رغم تنقله إلى قسنطينة وجلوسه على طاولة المفاوضات مع مدير الشركة، السيد بدر الدين مكرود، وتعود هذه الأزمة حسب مصادر مقربة من إدارة الفريق، إلى الصراع حول المسؤولية بين المساهم محمد بولحبيب وعدد من المسؤولين على غرار المناجير العام للفريق، السيد عبد العالي عاشوري ومدير الشركة السيد مكرود ممثل شركة الطاسيلي للطيران، أحد فروع شركة سوناطراك والمالك الجديد لفريق شباب قسنطينة. وقد برز الصراع مند قرار الشركة بوضع النقاط على الحروف وتحديد مسؤولية كل عضو بالشركة، حيث تم تعيين السيد عبد العالي عاشوري كمناجير عام للفريق، مع إعفاء محمد بوالحبيب المدعو سوسو من أي تكليف داخل المكتب، وهو الأمر الذي لم يستسغه هذا الأخير، حيث أعلن الحرب على إدارة الشركة مستعملا أساليبه الخاصة، ومنها التفاوض الشخصي مع عدد من الأسماء التي أراد تدعيم الفريق بها دون اللجوء إلى مكتب الشركة، كما عمل على تعطيل بعض الصفقات وعلى رأسها صفقة المدرب ألان ميشال، معتبرا أن هذا الأخير لا يملك التجربة الكافية التي تؤهله لقيادة فريق شباب قسنطينة الذي يطمح للظهور بوجه مشرف خلال الموسم المقبل، حيث سيخوض المنافسة على جبهتين، داخلية بالبطولة المحترفة للحفاظ على الأقل على المركز الثالث الذي احتله خلال الموسم الفارط مع المدرب الفرنسي روجي لومير، وعلى الصعيد الخارجي بلعب منافسة كأس الكاف.وحسب المصادر، فإن محمد بولحبيب الذي كان السبب الأول في رحيل المدرب روجي لومير، قد دخل في خلاف أيضا مع شيخ المدربين رابح سعدان، الذي اقترح اسم المدرب ألان ميشال، مما جعل المدرب السابق للأفناك يراجع حساباته في البقاء على رأس الطاقم الفني للشباب، ويعلن رفضه العمل في مكتب يضم سوسو، حيث غادر سعدان غاضبا وخرج من الاجتماع الأخير لمكتب الشركة، مما جعل والي قسنطينة يتصل شخصيا بالأطراف المتنازعة ويجمعهم في لقاء بمقر ديوانه، حيث حثهم على العمل اليد في اليد ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبارات.الأمور تطورت داخل بيت الشباب خلال الأيام الفارطة، بعد إعلان المناجير العام عبد العالي عاشوري عن انسحابه من المنصب الذي كان يشغله داخل الإدارة الجديدة تجنبا للفتنة، كما أكد ل”المساء”، حيث قال إنه غير مستعد للدخول في صراع مع محمد بولحبيب ولا مع مدير الشركة، السيد بدر الدين مكرود، وهو الأمر الذي تقبلته الإدارة، مضيفا أن انسحابه لن يؤثر على عملية الاستقدامات وأنه سيواصل عمله بشكل طبيعي دون شكليات رسمية. ومن جهة أخرى، علمت المساء أن الفريق ربط عددا من الاتصالات مع مدربين عالمين على غرار البلجيكي جورج ليكنس، الذي سبق وأن أشرف على تدريب المنتخب الوطن والمدرب الفرنسي هنري ميشال، الذي سبق له وأن درب منتخب الديكة، كما اتصل الفريق بالمدرب المصري حسن شحاته الغني عن كل تعريف بالوسط الرياضي الجزائري، العربي والإفريقي وجدد الفريق أيضا اتصالاته بالمدرب الفرتكو ايكالي غارزتو الذي عاين فريق شباب قسنطينة في آخر مبارياته في البطولة ضد فريق وفاق سطيف بملعب هذا الأخير. أما بخصوص الاستقدامات فلا تزال القائمة مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يدور الحديث عن استقدام بعض الأسماء البارزة في البطولة الوطنية على غرار محمد دراق من مولودية العاصمة، عادل معيزة من شبيبة بجاية، المهاجم الإفريقي بناي ووسط الميدان سامر من وداد تلمسان، سيد أحمد عواج من مولودية وهران. آخر أخبار شباب قسنطينة، هي تعرض وسط ميدان الفريق فرحات أيوب إلى حادث مرور بطريق شارع الصومام على مستوى حي جنان الزيتون، بعدما انحرفت السيارة التي كان يقودها لتصطدم بالسياج الفاصل، حيث تعرض اللاعب إلى إصابات خفيفة على مستوى الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وغادره بعد فترة وجيزة.