قبضة حديدية بين بوالحبيب وسعدان بخصوص آلان ميشال فجرت قضية المدرب الذي سيخلف لومير أزمة جديدة داخل بيت شباب قسنطينة، وهذا بين المدير الفني للفريق رابح سعدان والمدير الرياضي محمد بوالحبيب، حيث دخل هذا الثنائي في صراع بخصوص قضية إسناد المهمة للمدرب الفرنسي ألان ميشال، حيث ظل المدير الفني متمسكا بخيار الفرنسي ألان ميشال كمدرب للسنافر، في الوقت الذي رفض "سوسو" الأمر جملة وتفصيلا، مؤكدا بأن هذا المدرب لا يستحق أن يكون خليفة للمدرب روجي لومير. للإشارة شهد اجتماع سهرة أمس حسب مصادر النصر الخاصة، نقاشات حادة بين الشيخ سعدان ومحمد بوالحبيب، بخصوص التقني الفرسي وكذا العديد من القضايا الأخرى التي تهم الفريق، حيث اعتبر سعدان كلام بوالحبيب تجاوزا للصلاحيات، خصوصا وأنه يعتبر المسؤول الأول على كل ما له علاقة بالجانب الفني، بما في ذلك تعيين المدرب الجديد، وقد بلغ النقاش ذروته الأمر الذي جعل سعدان يحزم أوراقه ويغادر الاجتماع غاضبا، وهو ما يؤكد بأن بوادر أزمة كبيرة مرتقبة داخل بيت الشباب في ما يتعلق بمصدر القرارات، خصوصا وأن الجميع يعلم أن كل طرف يريد أن يكون صاحب القرار. هذا وكان المدرب ألان ميشال قد حل سهرة أمس الأول بقسنطينة، حيث تم نقله من قبل المدير العام للشركة بدر الدين مكرود وكذا المناجير العام للفريق عبد العالي عاشوري، إلى فندق الحسين بالمدينة الجديدة، أين التقى بالمسؤولين الذين كانوا بصدد عقد اجتماع حاسم للفصل في العديد من القضايا المهمة التي تخص مستقبل السنافر. وجلس المدرب ألان ميشال مع المسؤولين في ساعة متأخرة من الليل إلى طاولة المفاوضات، حيث توصل معهم إلى اتفاق أولي يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للسنافر مقابل أجرة شهرية تقدر بقيمة 18 ألف أورو. ورغم أن محمد بوالحبيب قد رفض فكرة منحه مسؤولية قيادة الشباب، لا سيما وأن أجرته الشهرية مرتفعة، إلا أن المدير الفني الجديد للشباب ظل متمسكا بخياره مقدما العديد من الأدلة التي تؤكد أن ألان ميشال يعتبر الأفضل لتدريب النادي الرياضي القسنطيني، لا سيما وأنه يملك خبرة كبيرة في البطولة الوطنية، على اعتبار أنه سبق له وأن أشرف على كل من مولودية الجزائر وشبيبة بجاية، وقادهما إلى نتائج ممتازة. لقب البطولة الهدف الرئيس المتفق عليه مع ميشال وقد علمت النصر من مصادر مطلعة أن مسؤولي النادي الرياضي القسنطيني قد عاودوا صبيحة أمس الاجتماع بالمدرب الفرنسي، حيث اتفقوا معه على تخفيض مطالبه المالية إلى 15 ألف أورو، كما اتفقوا معه على الخطوط العريضة لبرنامج العمل، لعل أهمها وضع لقب البطولة كهدف رئيسي الموسم القادم. وقد قاد المسؤولون ألان ميشال في جولة تفقدية إلى مرافق الفريق، حيث أعجب مدرب شبيبة بجاية الأسبق كثيرا بملعب الشهيد حملاوي، معتبرا إياه واحدا من أحسن الملاعب في الجزائر. تجدر الإشارة إلى أن المسيرين قد تحدثوا مع المدرب الجديد، كما منحوه فكرة عن تشكيلة الموسم القادم، حيث أكد المدرب على ضرورة الإبقاء على متوسط الميدان عنتر بوشريط والإسراع في التعاقد مع زرارة الذي يعتبره واحدا من بين أحسن اللاعبين في البطولة الوطنية في منصبه. ليكانس الخيار الأفضل"سوسو" يفضل سيموندي و سانتيني في المقابل أشارت مصادرنا بأن عضو مجلس الإدارة محمد بوالحبيب، ظل متمسكا برأيه بخصوص عدم منح المدرب ألان ميشال مسؤولية قيادة السنافر الموسم القادم، حيث طلب من المسؤولين عدم التعاقد معه، وشرع بعد ذلك مباشرة في البحث عن بديل له، حيث اتصل بأحد المناجرة المعروفين وطلب منه إيجاد مدرب للشباب يكون في مستوى المدرب روجي لومير، أو مدرب شاب وطموح، وحسب ذات المصادر فإن بوالحبيب يفكر في كل من سيموندي و سانتيني، فيما ترى أطراف أخرى- حسب مصادرنا- بأن الناخب الوطني السابق البلجيكي جورج ليكنس يعد الخيار الأفضل للإدارة. على صعيد آخر مرت إدارة شباب قسنطينة إلى السرعة القصوى، بخصوص عملية الاستقدامات، حيث حسمت أمرها بخصوص اللاعبين الذين ستوقع لهم، ومن المنتظر أن يحل اليوم بقسنطينة الثنائي زرارة و قورمي، وهذا من أجل ترسيم التحاقهما بالشباب، خصوصا وأنهما استفادا من إلغاء المباراة الودية مع المنتخب المحلي، حيث سمح الناخب الوطني توفيق قريشي للجميع بالمغادرة. يحدث هذا في الوقت الذي سيرسم فيه متوسط الميدان الدفاعي بن عطية التحاقه خلال الساعات القليلة القادمة، إذ من المنتظر أن يلتقي بوالحبيب بالعاصمة للتوقيع على العقد. وفي سياق ذي صلة سيكون عادل معيزة ضمن تعداد الشباب للموسم القادم، حيث لم تعد تفصله سوى بعض الجزئيات الصغيرة من أجل أن يلتحق بصفة رسمية بالشباب، شأنه في ذلك شأن مدافع أولمبي الشلف عوامري، والذي ضرب له بوالحبيب موعدا خلال الساعات القليلة القادمة، خصوصا وأنه يريده في منصب ظهير أيسر بالدرجة الأولى.