القوات المسلحة: مجلس رئاسي مدني، إلغاء الدستور وحكومة مؤقتة مستشار الرئيس يؤكد: ما يجري هو انقلاب عسكري ضد الشرعية قالت مصادر أمنية إنه تقرر منع الرئيس المصري، محمد مرسي، وقيادات أخرى في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها من السفر. واشتملت القائمة التي أرسلت للسلطات الأمنية بالمطارات على أسماء خيرت الشاطر وعصام العريان و40 على الأقل من القيادات الإسلامية الأخرى. كما تحدثت مصادر مطلعة عن قرار القوات المسلحة تشكيل مجلس رئاسي مدني وإلغاء الدستور مع تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة بالإضافة إلى انتشار الدبابات في الشوارع. قال مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية، عصام الحداد، إن ”انقلابا عسكريا” يجري حاليا في مصر. وأضاف أنه يتوقع عنفا من الجيش والشرطة لإبعاد المتظاهرين المؤيدين لمرسي. وقال الحداد ”في هذه الأيام لا يمكن لانقلاب أن ينجح في مواجهة قوة شعبية كبيرة بدون إراقة كثير من الدماء”. وأضاف أن مرسي أمضى يوم الأربعاء يعمل كالمعتاد بمكتبه الرئاسي في دار الحرس الجمهوري في القاهرة. وقال المستشار الإعلامي ياسر هدارة إنه ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس لديه حرية المغادرة للعودة إلى القصر الرئاسي حيث أمضى ليلته السابقة. ولم يحدث اتصال بينه وبين القيادة العليا للجيش أمس. وقال هدارة إن رسالة الرئيس لكل المصريين هي مقاومة ”الانقلاب العسكري” لكن سلميا وبدون عنف ضد القوات أو الشرطة أو ضد بعضهم البعض. السيسي يجتمع مع البرادعي وشيخ الأزهر وبابا الأقباط وممثلين عن المعارضة والإخوان وعقد ظهر أمس وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع كل من محمد البرادعي المتحدث باسم المعارضة المصرية، وشيخ الأزهر وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثلين عن الإخوان المسلمين وعن حركة النور السلفية وحركة تمرد. وأضاف المصدر أن الاجتماع ناقش ”خارطة الطريق” التي سيتم الإعلان عنها من قبل الجيش بعد مهلة 48 ساعة التي منحها للرئيس محمد مرسي لتحقيق ”مطالب الشعب”. مرسي يتمسك بمواقفه ويقترح تشكيل حكومة توافقية تمسك الرئيس المصري محمد مرسي بمواقفه قبيل انتهاء مهلة حددها الجيش للقوى السياسية للاتفاق على مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد. وجددت رئاسة الجمهورية في بيان على موقعها على فيسبوك تأكيدها على ”خارطة الطريق التي استجابت فيها للنداء ودعت كافة القوى الوطنية للحوار حولها لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة”. وأكدت الرئاسة أن ”تجاوز الشرعية الدستورية يهدد الممارسة الديمقراطية بالانحراف عن مسارها الصحيح ويهدد حرية التعبير التي عاشتها مصر بعد الثورة”. ولم يفوت الرئيس المصري الفرصة لاقتراح تشكيل حكومة ائتلافية توافقية للخروج من الأزمة قبيل انقضاء المهلة التي حددها له الجيش المصري لتحقيق مطالب الشعب. وقال مرسي في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل خمس دقائق تقريبا من انتهاء المهلة التي حددها الجيش، إن الرئاسة تجدد ”دعوتها لاجراء مصالحة وطنية شاملة وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها إلى البرلمان القادم”. الجيش المصري يؤمّن مبنى الإذاعة والتلفزيون من جهته، قال شكري أبو عميرة، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، إن قوات الجيش تولت أمس تأمين الاستوديوهات الرئيسية بالمبنى. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة الأهرام أن قوات الحرس الجمهوري تتولى تأمين وحماية المبنى منذ أيام. ومع اقتراب المهلة التي حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة قبل أن تتدخل وتعيد ترتيب المؤسسات السياسية قالت مصادر أمنية إن الموظفين الذين لا يعملون في برامج تبث على الهواء مباشرة غادروا المبنى. ونفى أبو عميرة تقارير تحدثت عن إخلاء المبنى. وكانت المصادر الأمنية قالت إن قوات ومركبات عسكرية تنتشر في الشوارع المحيطة بالمبنى.