قضت محكمة بئر مراد رايس، أمس، بإدانة الشرطي المدعو “ش. عبد القادر” بإدانته بعام حبسا مع وقف التنفيذ و30 ألف دينار غرامة، بعد إعادة تكييف الوقائع من جنحة السرقة بالعنف إلى جنحة السرقة التي طالت هاتف مناصر بملعب 5 جويلية في مباراة نهائي كأس الجمهورية. هذا الأخير الذي تمت محاكمته الأسبوع الماضي وذلك عن تهمة السرقة بالعنف التي طالت هاتفا نقالا من نوع “أيفون”، هذا الأخير الذي استغل وظيفته كشرطي في مباراة نهائي كأس الجزائر بملعب 5 جويلية، وقام بسرقة هاتف نقال من نوع آيفون من أحد المناصرين بذات الملعب، وذلك أثناء تحميل هذا المناصر ليفيديوهات متعلقة بأعمال شغب والمشاداة بالأيدي بين الشرطة وجمهور المناصرين من كلا الفريقين، حيث استولى هذا الشرطي على الهاتف النقال واستعمله لصالحه الشخصي حيث كان يقوم باستعماله بعد أن وضع عليه شريحته الخاصة ولشهر كامل، وبعد إيداع الضحية لشكوى قضائية مفادها أن هاتفه النقال قد سرق منه بالملعب، تم التمكن من تحديد مكانه وذلك عن طريق الرقم التسلسلي، حيث تم القبض على المتهم بمدينة غليزان، ليتم إيداعه الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية، حيثيات هذه القضية تعود لتاريخ 28 أفريل من السنة الجارية، وهو اليوم الذي صادف بيع التذاكر بالمركب الأولمبي 5 جويلية تأهبا لمباراة نهائي كأس الجزائر، حيث تقدم المتهم بصفته شرطيا من الضحية والذي يكون مناصرا وطالبه بتسليمه هاتفه النقال عنوة متذرعا بكونه قد قام بتحميل فيديوهات تتعلق بأعمال الشغب، وبعد فترة من الزمن اتصل الضحية برقمه الخاص من أجل طلب استرداد هاتفه، غير أن الشرطي قام بإقفال الخط ونزع الشريحة الخاصة بالضحية مستبدلا إياها بشريحته الخاصة، مستحوذا بذلك على الهاتف النقال، ليقر إثر ذلك الضحية إيداع شكوى قضائية مفادها أنه تعرض لسرقة هاتفه النقال من نوع “أيفون”. ومن جهته أنكر المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة ببئر مراد رايس التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، حيث جاء في معرض حديثه أنه عثر على الهاتف النقال بالملعب بتاريخ الوقائع، وبعد فرار صاحبه احتفظ به لحماية الضحية من العقوبة، كما أضاف بأنه خوفا من التعرض للتوبيخ من قبل مسؤوليه، خاصة إثر فرار الضحية من المكان بعد قيامه بعملية التصوير، وبعدها التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دينار غرامة نافذة.