ذكر والي سوق أهراس مؤخرا أنه تلقى الموافقة المبدئية من قبل الحكومة، قصد جلب بعثة طبية كوبية إلى الولاية من أجل تغطية العجز الحاصل وتدعيم الطاقم الطبي بمستشفى الأمومة والطفول، والذي سيبدأ في العمل قريبا مع مطالبة الحكومة بترقيته إلى مستشفى جهوي في اختصاص الأمومة والطفولة لتغطية الجهة الشرقية من الوطن. للإشارة، فإن المواطنين والمرضى على وجه الخصوص يشتكون من العجز الواضح في الأطباء والأخصائيين والذي تعاني منه جميع مستشفيات الولاية والتي تقوم بتحويل جل مرضاها إلى الولايات المجاورة مثل عنابة وڤالمة، ذات المسؤول كشف أيضا عن حضور مؤسسة ميترو الجزائر إلى عاصمة الولاية لإجراء دراسة مشروع تليفيريك من أجل فك الخناق عن حركة تنقل المواطنين ببلدية سوق أهراس، والتي تشهد ضغطا كبيرا. على صعيد آخر كشف المسؤول التنفيذي أن الحكومة أعطت تعليمات قصد دعوة المؤسسات الأجنبية الكبرى لإنجاز باقي مشاريع السكن بعد التعطل الحاصل، نتيجة غياب المؤسسات المحلية المؤهلة وعدم قدرتها على مواكبة الوتيرة السريعة في الإنجازات، ذلك أن نحو 5000 سكن مازالت لم تنطلق بها الأشغال بعد للأسباب ذاتها، وهي موزعة على كل من بلدية مداوروش ب950 سكنا وسدراته 1000 سكن وعاصمة الولاية ب2250 سكنا، خصوصا وأن تجربة الاستعانة بالمؤسسات الكبرى كانت قد أعطت نتائج إيجابية حيث أنجز الصينيون 700 سكن ببلدية عاصمة الولاية في ظرف وجيز. ويبقى الهاجس الأكبر الذي يعاني منه المواطنون هو تردي حالة الطرقات الحضرية، ما دفع بالبعض من السكان إلى هجرة ولايتهم مؤقتا ريثما تنتهي أشغال إعادة تجديد شبكات المياه، والتي تخلف وراءها يوميا أكواما كبيرة من الأتربة والغبار، ناهيك عن الحفر التي أصبحت الديكور اليومي لمدينة سوق اهراس.