مكروهات الصيام السؤال : ما هي مكروهات الصيام، أفيدونا من فضلكم؟ الجواب: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه، أمابعد: للصوم مكروهات (والمكروه هو ما يلام فاعله دون أن يترتب على فعله إثم) نجملها في الآتي: 1 - ذوق شيء له طعم كالملح والعسل والخل لُينظر حاله - ولو لصانعه - مخافة أن يصل لحلقه شيء. 2 - مضغ شيء كلُبان وتمرة لطفل، فإن سبق منه شيء للحلق ففيه القضاء. 3 - مقدمات الجماع لأي شخص شاب أو شيخ رجل أو امرأة ولو قبلة أو فكرا أو نظرا، وذلك إن علمت السلامة لأنه ربّما أدّى للفطر بالمذي أو المني، فإن ظنّ أو شك عدم السلامة حرم (المذي يترتب عليه القضاء والمني يترتب عليه القضاء والكفارة). 4 - مداوة مريض نهارا إذا لم يبتلع من الدواء شيئا، ولا شيء لديه عند ذلك، أما إذا ابتلع منه شيئا غلبَة ًفإن عليه القضاء وإذا ابتلع عمدا فعليه الكفارة، إلا إذا كان يخاف الضرر بتأخير الدواء إلى الليل بزيادة المرض أو شدة ألم فإنه لا يكره. وإذا خاف هلاكا فإنه يجب استعمال الدواء وعليه القضاء إذا أفطر. 5 - حصاد الزرع إذا كان يؤدي للفطر مالم يضطر الحصّاد لذلك. 6 - التطيب نهارا. 7 - شم الطيب ولو مذكّرا نهارا، ووجه الكراهة أنه من جملة شهوة الأنف الذي يقوم مقام الفم، وهو محرك لشهوة الفرج. 8 - يكره الوصال بالصوم، وهو متابعة بعضه بعضا بلا فطور ولا سحور، وذهب إلى ذلك كل من الباجي وابن العربي ووجه دليل الكراهة الحديث الذي رواه أبوا هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم فقال رجل من المسلمين إنك تواصل يارسول الله، قال: ”وأيكم مثلي،إنّي أبيت يطعمني ربي ويسقيني”، فلما أبو أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأو الهلال، فقال لو تاخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبو أن ينتهوا. (أخرجه البخاري). فلو كان النهي يحمل على التحريم لما واصل بهم النبي صلى الله عليه وسلم، ولما خالفوه في أمره وإنما كان لعلة معروفة هي الشفقة عليهم من ضعف قواهم وإنهاك أبدانهم.. والله أعلم وأحكم.