توقّعت مجموعة ”يولر هيرمس” الرائدة دولياً في التأمين على التسهيلات التجارية، أن يحقق القطاع الصناعي في الجزائر طفرة من خلال ارتفاع أنشطة التصنيع خلال عام 2014، مضيفة أن نمو طبقة ذوي الدخل المتوسط التي توفر يد عاملة ذات كلفة تنافسية هو الذي سيساعد على ذلك وأضافت المجموعة أن الاقتصاد الجزائري سيستفيد من موارده الطبيعية الهامة. رجّح الرئيس الإقليمي لمنطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا لمجموعة ”يولر هيرمس” ميكيلي بنيوتي، خلال مؤتمر صحفي عقد في ميلانو منذ أيام، أن تنمو اقتصاديات دول البحر المتوسط بسرعات متباينة ضمن 3 مجموعات مختلفة تشمل الأولى دول ”أوروبا القديمة” وتضم الدول الأوروبية التي تطل على البحر المتوسط، والثانية ”أبطال المستقبل العرب” وتضم الجزائرتونس والمغرب وتضم الثالثة مجموعة الدول التي تمثل ”بوابة آسيا” وتترأسها تركيا، وتبرز الجزائر في صدارة مجموعة ”أبطال المستقبل العرب”، حيث تستفيد اقتصاديات هذه الدول من مواردها الطبيعية الهامة والنمو الكبير لطبقة ذوي الدخول المتوسطة وتوفر عمالة ذات كلفة تنافسية وتنامي أنشطة التصنيع، غير أن توفر بنى تحتية أفضل للتجارة البحرية، بما في ذلك الموانئ ومشاريع البنية التحتية الأخرى، واعتماد المعايير الدولية في تمويل الأعمال التجارية يعد من الأمور الحيوية لنمو التجارة البينية الإقليمية المستدامة، في حين توقع ميكيلي بنيوتي، أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي للمنطقة ككل نسبة 0.4 بالمائة في عام 2013 ونحو 1.7 بالمائة في عام 2014 فإن معدلات النمو في ”أوروبا القديمة” ستكون سلبية أو متدنية -1.3 بالمائة في عام 2013 و+0.4 بالمائة في عام 2014.