ألقت مصالح قوات الشرطة القبض على لص اختص في سرقة النساء، حيث راح ضحيته مؤخرا ثلاث مواطنات ممن تم استهدافهن. ومكنت التحريات الأمنية من توقيف المشتبه فيه بعدما توالت شكاوى المواطنات على مصالحها أيام 17 جويلية و18 جويلية إلى غاية 19 جويلية. ولم تتوقف الشكاوى ضّد المتهم لاسيما بعد تعرض الكثيرات منهن للسرقة بالطريق العمومي، ليتم توقيفه وبإيداعه الحبس الاحتياطي بالمؤسسة العقابية بالحراش بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، نسبت له جنحة السرقة بالتهديد والتخريب العمدي لملك الغير ليمثل المتهم أمام هيئة المحكمة لمواجهة الجرم المتابع من أجله. الضحيتان اللتان حضرتا جلسة المحاكمة، أكدتا أن المتهم و يتعلق الأمر بالمدعو (م.ي) قد تعرض لهن بالطريق العمومي، مشهرا في وجوههن سلاحا أبيضا لغرض تخويفهن وراح يلزمهن بمنحه كل ما يملكن من مجوهرات وهواتف نقالة وغيرها. الضحية الأولى، وهي في العقد الثالث من العمر، راحت تسرد لهيئة المحكمة، وهي مرتبكة والخوف باد على وجهها، أنها بينما كانت بصدد الصعود إلى سيارتها تفاجأت بالمتهم يتقدم صوبها مشهرا في وجهها سلاح أبيض، طالبا منها منحه كل ما بحوزتها من هاتف نقال وسلسلة ذهبية ومبلغ من المال مهددا إياها بالسلاح الأبيض، على أن لا تقوم بأي حركة تعرقل مهامه وتلتزم بالصمت. وعند انتهائه من عملية السرقة راح يمزق عجلة سيارتها، ولما استجوبته رئيسة الجلسة عن سبب قيامه بهذا التصرف أكد أنه مزق عجلة سيارتها كي لا تلتحق به، مضيفا أنه ارتكابه لهذا الجرم هو بدافع الحاجة كونه أحس بالجوع والعطش في شهر رمضان وأنه يعيش ظروف اجتماعية مزرية أجبرته على ذلك، معترفا في نفس الوقت أن عمليات السرقة التي ارتكبها جرت متتالية واحدة تلو الأخرى إلى غاية إلقاء القبض عليه، وعلى هذا الأساس التمس في حقه ممثل الحق العام 10 سنوات حبسا نافذا و 7 سنوات حبسا نافذا عن ثلاث قضايا منفصلة.