اعترف سوميلا سيسي، بهزيمته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في مالي، وهنأ منافسه إبراهيم بوبكر كيتا، على الفوز في انتخابات تهدف إلى وضع نهاية لاضطرابات استمرت أكثر من عام في البلد، وكتب سيسي في حسابه الرسمي على تويتر، أنه ”ذهبت أنا وأسرتي وهنأنا السيد كيتا الرئيس القادم لمالي على فوزه”. اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات الرئاسية في مالي خطوة هامة على طريق عودة الحياة الدستورية لهذا البلد، وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في بيان أصدره أمس، عقب جولة الانتخابات الثانية في مالي، والتي أدت إلى فوز إبراهيم بوبكر كيتا، على منافسه سوميلا سيسي، أنه ”وردتنا تقارير تقول أن الانتخابات تمت بشكل شفاف نزيه”، ونوهت بالنتائج التي توصلت إليه بعثة مراقبة الانتخابات الأوروبية التي أرسلت إلى هناك. ودعت آشتون، جميع الأطراف السياسية في مالي، إلى قبول نتائج الإقتراع ودعم الحكومة القادمة، موضحة أنه ”يجب دعم السلطات الشرعية في الجهود التي لا بد من بذلها من أجل إقامة سلام دائم ووحدة وطنية”، وشددت على أهمية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي ومالي، مشيرة إلى أن التكتل الموحد مستمر في دعم السلطات المنتخبة في هذا البلد. من جهته، وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الانتخابات الرئاسية المالية بأنها نتيجة إيجابية لسياسته المتعلقة بالتدخل في الأزمة التي مرت بها البلاد، وتابع أن ”ما حدث منذ التدخل الفرنسي في الحادي عشر من جانفي 2013، يعد بمثابة نجاح للسلام والديمقراطية”، وطالب ببذل كل ما هو ممكن من أجل إتمام الفترة الانتقالية بنجاح. وأفادت معلومات إعلامية عن قصر الرئاسة الفرنسية باعتزام هولاند، السفر إلى مالي، لحضور مراسم تسلم كيتا مهام منصبه المقرر إقامتها في سبتمبر المقبل، وأضافت أن الرئيس الفرنسي أجرى اتصالا بكيتا هنأه خلالها بنتيجة الانتخابات، وأكد له أن فرنسا ستواصل الوقوف إلى جانب مالي في المستقبل.