تفتتح اليوم، فعاليات المهرجان الوطني للشعر الملحون سيدي لخضر بن خلوف بملتقى وطني حول الشعر الملحون وشخصية الولي الصالح والشاعر والمجاهد سيدي لخضر بن خلوف في دار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي بمستغانم. وتتخلل المهرجان سهرات فنية، ومداخلات لمتخصصين تتمحور حول أشعار من لقب بمداح الرسول وهذا على مدار أسبوع كامل، حسب محافظ المهرجان عبد القادر بن دعماش الذي تفادى الخوض في ميزانية التظاهرة، فيما كشف عن تأسيس مؤسسة خاصة بالمهرجان، وعن مشروع إصدار كتاب ومذكرات لتدوين أعمال الولي الصالح سيدي لخضر بن خلوف وتاريخه، ويعتبر الصوفي سيدي لخضر بن خلوف أحد مؤسسي الشعر الملحون بالجزائر، حيث تميز خلال القرن السادس عشر الميلادي بنظمه قصائد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، أبرز في ثناياها جوانب مضيئة من تاريخ المنطقة كمعركة مزغران الشهيرة التي انتصر فيها الجزائريون على الغزاة الإسبان والتي كان الولي الصالح أحد أبطالها في 22 أوت من سنة 1558م، وهو ما يفسر اختيار هذا الشهر لتنظيم التظاهرة المخلدة لذكراه، وقد توفي سيدي لخضر بن خلوف سنة 1613 عن عمر ناهز 125 سنة ليظل ضريحه بعدها قرونا عديدة قبلة للزوار ولتظل النخلة التي تعانق الضريح شاهدا على مكانة هذا الصوفي الذي لا يزال اسمه يرن في قلوب المستغانميين بعد 4 قرون كاملة من وفاته.