أكد السعيد بوذراع مدير مؤسسة التسيير السياحي للشرق ”للفجر” أن الدراسات الخاصة بتحديث الفنادق الستة التابعة للمؤسسة لا تزال الدراسات جارية بها نظرا لحجم التغييرات التي ستطرأ على مختلف هياكلها، حيث تعتبر أول وأكبر عملية تحديث منذ إنشائها مصرحا ”العمليات السابقة كانت لا تعدو أن تكون مجرد صيانة عادية فيما تعرف حاليا دراسات معمقة ستشمل تحديث مختلف الجوانب الخدماتية، الأمنية وحتى الاقتصادية في إطار سياسة إنعاش القطاع السياحي التي انتهجتها الدولة الجزائرية لجعلها في مستوى المعايير الدولية لتنافس نظيراتها التابعة للقطاع الخاص”. وكلف مكتب دراسات برتغالي لتحديث فندق شيليا بباتنة وآخرين محليين مختلطين عموميين وخواص للتكفل بفندق بوقارون بالقل والحماديين ببجاية، فيما وقع الإختيار على مكتب دراسات تونسي لتحديث فندق قرقور بسطيف، أما فيما يخص فندقي بانوراميك 4 نجوم وسيرتا 3 نجوم بقسنطينة فقد سلمت المهمة إلى مكتب الدراسات الإيطالي المكلف بأشغال فندق الماريوت، حيث أكد بوذراع أن الدراسات شارفت على الانتهاء لتحويل هذين الأخيرين إلى قطبين سياحيين بامتياز بمدينة الصخر العتيق، خاصة فندق سيرتا الذي سيتم إعادة تصنيفه بعد انتهاء عملية التحديث ليصبح ذو 5 نجوم، مؤكدا أنه سيراعى في العملية الحفاظ على طابعه المعماري الإسلامي التاريخي، إذ من المقرر أن يتم ضمه إلى التراث المادي الثقافي الوطني نظرا لتاريخ إنشائه الذي يتعدى المائة سنة ولتصميمه المعماري الأصيل الذي يعكس تاريخ الولاية، كما نوه ذات المسؤول أن الأشغال بفندقي قسنطينة ستعرف وتيرة عمل أسرع من نظيراتها ال 4 الأخرى بهدف تسليمها قبل أفريل 2015 الموعد المنتظر لانطلاق فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لاستقبال الوفود القادمة للاحتفاء بمدينة العلم والعلماء مدينة ابن باديس، إذ تولي المصالح الولائية اهتماما كبيرا لهذين المرفقين الفندقيين بوقارون بالقل والحماديين ببجاية قبلة العائلات صيفا. وفي سياق آخر فيما يخص موسم الاصطياف أشار مدير مؤسسة التسيير السياحي للشرق أن فندقي بوقارون بالقل والحماديين ببجاية يشهدان توافدا كبيرا بالعشرات من قبل العائلات الجزائرية من مختلف ربوع الوطن بعد انقضاء شهر رمضان، خاصة وأنه تم إدخال جملة من التحسينات في الخدمات المقدمة وفقا لعملية تقييم أجريت نهاية الموسم الفارط تم من خلالها إزالة نقاط الضعف والتركيز على نقاط القوة التي من شأنها أن تحافظ على زبائن الفندقين وتكسبهما آخرين جدد، ناهيك عن تسطير أنشطة ثقافية متنوعة تلبي أذواق مختلف شرائح المجتمع كما تم تأمين حراسة للشواطئ التابعة لهما لمنح خصوصية أكبر للزبائن، إضافة إلى وضع أسعار مدروسة تتماشى مع ذوي الدخل المتوسط لنيل نصيبهم من الراحة والاستجمام، وهي العملية التي أتت بثمارها هذا الموسم نظرا للإقبال الكبير عليهما، فالزبون الجزائري، حسب ذات المتحدث، أصبح متطلبا بعد تجربته للخدمات المقدمة في فنادق الدول المجاورة مما يتطلب تحسين وتجديد الخاصة بفنادق المؤسسة باستمرار لتكون في مستوى المنافسة المحلية والإقليمية، فيما يخص فندق بوقارون سيتم حسب ما جاء في تقرير التقديم العام لمشروع تحديثه إعادة هيكلة قاعة الاجتماعات، المطعم والاستقبال، إضافة إلى تجديد مسبح خاص بالأطفال وقاعة خاصة بالرياضة، وكذا خلق قاعة علاج صغيرة، ناهيك عن تجديد ديكور الفندق بما يتناسب ومتطلبات العصر وغيرها.