قررت وزارة السياحة إسناد تسيير فندقي سيرتا و بانوراميك إلى مجموعة دولية من الأرجح أن تكون شيراطون أو ماريوت لتوفير شروط خدمات بمواصفات عالمية قادرة على المنافسة ،على أن يستفيد المرفقان من عمليات تجديد و عصرنة كبيرة. العملية تدخل ضمن مخطط وطني لعصرنة الفنادق، وقد جاءت فكرة عقد التسيير إثر إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال على وضع حجر الأساس لفندق ماريوت شهر فيفري الماضي عندما وجه تعليمات بإخضاع فندقي سيرتا و بانورميك لنفس المجمع. وقد أفاد مصدر من مؤسسة التسيير السياحي للشرق أن المكتب المكلف بإعداد دراسة ماريوت كلف بعملية نقل التسيير إلى مجمع دولي مع تقديم مقترحات حول إعادة التأهيل ،لكن محدثنا قال أن المجمع الدولي لم يحدد بعد بين "ماريوت" أو "شيراتون" أو مجمع آخر، لكن مدير السياحة قال أن الدراسة أسندت إلى مؤسسة جزائرية وأنه بعد المصادقة على الدراسة الفندق يسند إلى المجمع الدولي "ستار ورد" عبر مؤسسة شيراتون، بينما لا تزال المفاوضات جارية بشأن بانوراميك. عقد التسيير لن يلغي مسؤولية مؤسسة التسيير السياحي للشرق التي تسير الفندقين حاليا وإنما يساعد على تحسين الخدمات ويجلب تقاليد جديدة تطور الخدمات وتمكن من جلب نوعية جديدة من الزبائن لأن المجمعات الدولية لها زبائنها الذين يستفيدون من امتيازات خاصة وبمواصفات متقاربة تجعلهم يختارون فنادق السلسلة حيثما حلوا، زيادة على أن الأمر سيمكن الفنادق العمومية من المنافسة بعد أن بدأت تفقد زبائنها نتيجة دخول فندقي آكور الخدمة. و كانت مؤسسة التسيير السياحي للشرق قد خصصت أكثر من مائتي مليار سنتيم لأشغال الصيانة بالنسبة للمرافق التابعة لها ما يعادل 52 بالمائة من الغلاف الإجمالي الذي يراوح 400 مليار سنتيم، مقابل 1300 مليار للتجهيز و حوالي 19 مليار سنتيم للتكوين، فيما رصد للدراسات مبلغ يفوق 5 ملايير سنتيم. وسطرت ضمن نفس البرنامج تعديلات كبيرة على فندق بانوراميك الذي ستتم توسعته أفقيا بخلق فضاءات للإطعام والجلوس و توسيع الحضيرة مع تغيير الواجهة بشكل يتوافق مع المواصفات الحديثة، فيما تقرر إخضاع سيرتا لتحسينات داخلية وإنجاز مصعد خارجي يؤدي إلى حضيرة السيارات، أما فندق الحماديين ببجاية والتابع لنفس المؤسسة فسيعرف إنشاء مسبح مكشوف وآخر مغطى ساخن وحوض للصغار ،وستعمم فضاءات النقاهة والراحة والتدليك وغرف السونا بكل الفنادق. وهي إجراءات تجعل فنادق القطاع العام تواكب المواصفات الدولية وتؤدي حتما إلى كسر الأسعار بتنويع العروض وتوجيهها لفئات كالشباب والعائلات مع تنظيم حفلات ساهرة لتنشيط السياح الليلية ببعض المدن كقسنطينة. وقد كان لعملية الخوصصة ثأثيرات سلبية على مداخيل مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعد تجربتي خوصصة فندقي السلام بسكيكدة والهضاب بسطيف ما جعلها تفقد 35 بالمائة من مداخيلها ، ولا تزال المؤسسة في نزاع مع المستثمر الذي اشترى الهضاب لاسترجاعه بعد أن أخل بدفتر شروط صفقة البيع ولم يلتزم بدفع الأقساط.