عقد أمس ممثلو جمعية حي 8 ماي 45 ”السوريكال” اجتماعا طارئا باللجنة الخاصة بعملية الترحيل على مستوى بلدية باب الزوار، للبحث عن الحلول الكفيلة الخاصة بقاطني الأقبية وعلى رأسها مسألة ارتفاع رقم العائلات المعنية بالترحيل إلى الألف بعدما كان الرقم 500 عائلة تقطن الأقبية، الأمر الذي زرع الشكوك في أوساطهم ودفعتهم إلى التنقل لمقر البلدية من أجل تقديم تفسير واضح عن الوضع. وقال ممثل جمعية حي 8 ماي 45، عمر عيسو، في حديث ل”الفجر”، إن الارتفاع المفاجئ في عدد قاطني الأقبية أثار الشكوك وحالة من القلق في وسط العائلات التي كانت على علم ب500 عائلة، إلى أن أعلنت المصالح المحلية أن العائلات المعنية بالترحيل 1000 عائلة، ما أثار قلقهم ودفع لجنة الحي للتقرب من البلدية للاستفسار عن السبب وقدمت لهم خلالها توضيحات أن الرقم الخاص بجميع الحالات وليس سكان الأقبية فقط، وطلبت منهم ضرورة الحضور عند عملية تحيين الملفات حتى تكون الشفافية والنزاهة سيدة الموقف. وأكد المتحدث ذاته أن جمعية حي 8 ماي 45 ستجدد اجتماعها بالسلطات المحلية الأسبوع المقبل من أجل مناقشة وضع 50 عائلة التي تقطن الأقبية بصفة غير شرعية، باعتبارها اقتحمت المكان مؤخرا، ما يمنعها من حق الاستفادة، فضلا عن مناقشة الآليات التي تتم بها عملية ترحيل الأقبية التي ستكون بحضور كافة أعضاء لجنة الحي باعتبارهم الأدرى من هو بحاجة إلى سكن من عدمه، خاصة وأن العديد منهم استفادوا خلال المدة الزمنية التي قضوها في الأقبية من سكنات ضمن صيغ أخرى. وأكد ممثل سكان أقبية ”سوريكال” أنهم بصدد انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع المزمع عقده الأسبوع المقبل، مطالبين بتسوية وضعيتهم من خلال ترحيلهم قبل سكان القصدير لأنهم كانت لهم الأولوية في عملية الترحيل التي تمت في سنة 2010، أما سكان الأقبية فظلوا مهمشين 3 سنوات ما يلزم السلطات بأخذ وضعيتهم بعين الاعتبار أثناء عملية الترحيل المزمع تنفيذها الدخول الاجتماعي.