أمر، أمس، وزير الصحة، عبد العزيز زياري، مصالح المؤسسات الصحية بالكف عن استخدام الأطباء العامين في التكفل بالعلاج المتخصص، أو استخدامهم في المناوبة الاستعجالية المتخصصة بالمستشفيات والتي ترجع بالضرورة إلى الأطباء المتخصصين. وشدد الوزير خلال زيارته لمستشفيات تمالوس والقل والحروش وعزابة وسكيكدة على وجوب تدعيم المصالح الطبية المتخصصة بالأطباء المتخصصين، وكذلك بالوسائل الطبية عالية النوعية والتخصص وتعميمها على جميع المستشفيات، وتساءل عن الأسباب التي أدت إلى افتقار جل مستشفيات الولاية للأطباء المتخصصين وللإطارات الطبية وشبه الطبية المكونة تقنيا وعلميا وفق كل تخص تمارس فيه عملها. وأمر الوزير مصالح الوزارة المركزية المرفقة له في جولته بإعداد رزنامة للمستشفيات ذات الحجم المتوسط والعيادات المتخصصة في مختلف الأمراض والعيادات المتعددة الخدمات لتجسيدها في الميدان خلال سنة 2015، ولاسيما بالجهة الغربية للولاية كدوائر القل وتمالوس وعين قشرة وأم الطوب، والتي تعاني من نقص فادح في الخدمات الطبية وفي الهياكل القاعدية والفحوصات المتخصصة وبالمعالجة عن طريق أجهزة السكانىر المفقودة في غالبية المراكز والمستشفيات والعيادات التابعة للدولة. وشدد وزير الصحة على وجوب انتداب جراحين في كل المستشفيات التي تعاني من الاكتظاظ في عدد المرضى وتفتقر لهذا النوع من المتخصصين، لا سيما كما قال الجراحين الممارسين في اختصاص العظام وأمراض النساء والتوليد. وكان زياري قد وضع قبل ذلك حجر الأساس لبناء جناح للعمليات الجراحية بمستشفي تمالوس، يستوعب 66 سريرا، وينتهي في 2016، وتلقى من إطارات المستشفي شروحا حول الوضعية الخانقة التي يوجد فيها المستشفى الذي يعاني منذ عدة سنوات من انعدام الوسائل الطبية الضرورية ومن التجهيزات، خاصة في ميدان الجراحة بكل أنواعها، حيث يوجه المرضى إلى قسنطينة وسكيكدة وعنابة. وبمستشفي القل، تساءل الوزير عن سبب وجود 27 طبيبا عاما بالمستشفى، في حين لا يتعدى عدد المتخصصين أصابع اليد، واستمع لانشغالات مسؤولي وإطارات المؤسسة الذين طالبوا بدعم المستشفى بصورة عاجلة بالأطباء المتخصصين وتوسيع عدد المستشفيات الصغيرة والمتوسطة في القرى والبلديات الكبيرة بغرب الولاية، وفتح نقاط للمداومة الطبية على مستوى البلديات تقوم بالعمل الليلي.