نقص فادح في الأطباء الأخصائيين وأجهزة الكشف تعتزم وزارة الصحة العمومية دعم ولاية سكيكدة مع بداية الدخول الاجتماعي بعدد معتبر من الأطباء الخواص لإحداث التوازن في الخدمات الصحية التي تقوم بها المستشفيات والعيادات المتعددة الخدمات التي تم انشاؤها السنة الماضية في معظم بلديات الولاية. وفي هذا الخصوص كشف والي الولاية خلال تقديمه لمحتوى برنامج المخطط الخماسي 2010 - 2014 الخاص بولاية سكيكدة نهاية الأسبوع الماضي أن الولاية قدمت الى الوزارة طلبا ب 82 طبيبا متخصصا في كل التخصصات الطبية وهذا ردا على الطلب الذي وصلها من الوزارة. وتعاني ولاية سكيكدة من نقص كبير في الأطباء المتخصصين ولاسيما في أمراض النساء والتوليد وأمراض القلب والعيون والتخدير والإنعاش والجراحة بمختلف فروعها وتشتكي المؤسسات الصحية الثقيلة خصوصا المستشفيات من قلة الأطباء العاملين بانتظام بالمصالح الطبية العادية والاستعجالية منذ نحو عامين بعد تزايد الإقبال على الخدمات الطبية بصورة لم تكن متوقعة من ج2انب المواطنين يضاف اليها توسيع الهياكل الطبية القاعدية وتحويل العديد من المراكز الصحية بالبلديات الريفية الى عيادات متعددة الخدمات وتزايد الطلب على الخدمات التي تقدمها المصالح الطبية المتخصصة في الكشف بالأشعة. وتعاني مستشفيات الولاية من ضعف مزمن في هذا المجال إذ لا يوجد في الولاية جهاز سكانار ماعدا بالمستشفى الجديد بحي 500 مسكن بعاصمة الولاية فيما يضطر المواطنون للتنقل الى ولايات عنابة وقسنطينة وسطيف لإجراء كشوفات بالأجهزة المتطورة سواء السكانار أو الأجهزة الرقمية المتخصصة في أمراض القلب والعيون وأحيانا لدى عيادات طبية خاصة. وتزداد حاجة الولاية للتجهيزات التقنية وللأطباء المتخصصين بصورة ملحة في مجال طب النساء ولاسيما في المناطق الريفية أين ما زالت النساء تخضعن في الكثير من المناطق المعزولة للطرق البدائية والتقليدية الممارسة في عملية التوليد بينما يمارس العمليات الجراحية القيصرية للولادة الى الآن جراحون عامون على مستوى مستشفيات سكيكدة والقل والحروش وعزابة وهو ما أوقع الكثير من المشاكل بين الأطباء والمرضى وصل عدد لا بأس بها الى محاكم سكيكدة والحروش وعزابة وحتى الى أروقة المجلس القضائي.