تجمع، نهار أول أمس، أكثر من ثلاثين شخصا من معطوبي الجيش الوطني الشعبي خلال العشرية السوداء أمام ديوان الترقية والتسيير العقاري بڤالمة، للمطالبة بالسكن الاجتماعي في إطار الحصص المخصصة لهذه الفئة، مؤكدين بأنهم حصلوا على مقررات استفادة من الجهة التي كانوا يعملون بها، إلا أنهم لم يحصلوا على السكنات لغاية اليوم، رغم مرور على القائمة الأولى المرسلة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري ثلاث سنوات. وحسب المحتجين فإنهم قد تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم قبل أشهر عقب الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في العديد من المرات أمام مقر الولاية، إلا أن الوضع بقي على حاله، ما دفعهم إلى العودة للاحتجاج من جديد، مطالبين الجهات المشرفة على توزيع السكن بتسوية الوضعية العالقة وتمكين أسر الضحايا من سكن محترم. وحسب فتحي عباسي أحد ضحايا الإرهاب، وهو الآخر لديه شهادة استفادة من سكن لكن على الورق فقط، فإن ”وقفتنا الاحتجاجية اليوم أمام مديرية الترقية والتسيير العقاري جاءت بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجوهنا رغم اجتماعنا مع المدير، إلا أنه لا جديد حصل خلال هذا الاجتماع نظرا لتحججه بالإجراءات القانونية”. وفي سياق الاحتجاجات، دخل صباح يوم الخميس أطباء وممرضون وموظفون بمستشفى الحكيم عقبي بڤالمة في حركة احتجاجية داخل ساحة المستشفى دامت ساعتين، تضامنا مع زميلهم الطبيب الجراح الذي تعرض في منتصف الاسبوع الماضي إلى عملية اعتداء من طرف أحد المواطنين أثناء تأدية واجبه المهني، وكذا احتجاجا على الوضعية المزرية التي آل اليها الوضع داخل المستشفى بسبب عدم توفر الأمن. وأمام هذه الظروف الصعبة التي أصبح يعمل فيها هؤلاء الأطباء، وحتى الممرضون وشبه الطبيين والعمال قرروا الخروج والوقوف لمدة ساعتين، تعبيرا منهم عن رفضهم لهذه الوضعية التي وصفوها بالكارثية. من جهته، أكد لنا مدير المستشفى أنه فعلا يوجد نقص في أعوان الأمن الذين يقدر عددهم ب17 عونا فقط مقسمين على أربع فرق أصبحوا غير قادرين على التحكم في الوضع أمام التدفق الكبير للمرضى وذويهم يوميا، وهو ما جعلهم عاجزين عن تأدية دورهم، مضيفا أنه من المقرر أن يستفيد المستشفى من مناصب إضافية لأعوان الأمن خلال السنة المقبلة، ما من شأنه أن يخفف و لو بقليل الضغط على الأعوان الحاليين، الذين أكد لنا مسؤولهم أنهم كذلك يعملون في ظروف صعبة، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة عليهم عندما يقومون بالتدخل لوقف التجاوزات التي يرتكبها بعض زوار المستشفى.